انطلقت أمس الأول الثلاثاء الاحتفالات فى النادى المصرى وغمرت الفرحة أرجاء بورسعيد بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية برفض استئناف النادى الأهلى على قرار اتحاد الكرة المصرى الأول بإيقاف النادى المصرى البورسعيدى لمدة عام وإلغاء القرار الثانى الذى يقضى باستبعاد المصرى من الدورى لعامين مع هبوطه إلى الدرجة الأدنى على خلفية أحداث مباراة المصرى والأهلى والتى اشتهرت إعلامياً ب«مذبحة بورسعيد». أعطى قيادات ألتراس مصراوى الإشارة إلى جميع أعضاء المجموعة بالنزول إلى شوارع بورسعيد للاحتفال مع الجماهير البورسعيدية التى خرجت من المساجد بكثافه بعد صلاة التراويح، وقامت بمسيرة فى شوارع المدينة الباسلة انتهت بوقفه أمام النادى المصرى رددوا فيها هتافات تعبر عن سعادتهم بالقرار وهتافات أخرى تطالب بالإفراج عن زملائهم المسجونين على ذمة نفس القضية، وقال «تقاوى» أحد قيادات «مصراوى» إن الفرحة لم ولن تكتمل إلا بعد ظهور براءة أعضاء الألتراس المظلومين فى القضية، بينما كان رد فعل مجموعة «جرين إيجلز» أكثر هدوءًا حيث أصدرت قيادات المجموعة تعليماتها للأعضاء بعدم المشاركة فى أى مظهر من مظاهر الاحتفال احتراماً للقيادات والأعضاء المحبوسين، وزارت قيادات المجموعة أمس الأربعاء المحتجزين فى سجن بورسعيد على ذمة القضية والذين نقلوا منذ أيام قليلة إلى هناك بناءً على ضغط الألتراس. فى المقابل.. سادت حالة من التخبط والترقب المشوب بالحذر اجتماعات قيادات ألتراس أهلاوى على حدة وبعض قيادات ديفيلز بالإسكندرية على حدة، بعد أن أسفرت اتصالات أهلاوى بمسئولين رفيعى المستوى بالفيفا عن تأكيدات بأنه لم يصدر قرار من المحكمة الرياضية بهذا الشأن، وهو ما ثبت كذبه بعد أن وصلت مسودة الحكم للنادى الأهلى، وطالب البعض من القيادات داخل أهلاوى بالمزيد من الضغط الذى قد يصل إلى العنف على المسئولين داخل اتحاد الكرة والرياضة المصرية لإيجاد مخرج قانونى وتوقيع العقوبة المناسبة على النادى المصرى بدلاً من العقوبة الأولى الهزيلة «من وجهة نظرهم» خاصة فى ظل تشككهم فى نوايا هانى أبوريدة «البورسعيدى الأصل» المرشح الأول للفوز برئاسة الاتحاد المصرى لكرة القدم فى مجاملة مسقط رأسه و«تمويت» القضية، ولكن فى النهاية تم الاستماع إلى صوت العقل، وعدم إصدار أى قرارات انفعالية سواء داخلية أو على الصفحة الرسمية والتريث لاستكمال المشهد واستبيان ما إذا كان المصرى سيشارك بالفعل فى دورى هذا الموسم أم لا، خاصة بعد ورود معلومة لأهلاوى بأن عقود إعارة لاعبى المصرى للأندية الأخرى عقود ابتدائية وتضم بنداً يسمح بإلغاء الإعارة فى أى وقت، وهو ما قد يعضد فكرة مشاركة المصرى فى الدورى هذا الموسم وعندها سينتظر ألتراس أهلاوى رد فعل إدارة النادى الأهلى ثم يبدأ فى التحرك. أما فى ألتراس «ديفيلز» الجناح الآخر من ألتراس النادى الأهلى والممثل للمحافظات والأقاليم، كانت الإسكندرية معقل ديفيلز أكثر هدوءًا حيث رأى قيادات ديفيلز وعلى رأسها قائد المجموعة الحالى بعد مقتل الغندور فى مباراة المصرى أن قرار المحكمة يعد فى صالح الأهلى وليس كما فهمه البعض لأنه يرى أن المصرى لن يستطيع اللعب هذا الموسم بعد أن فرغ الفريق من لاعبيه، وهو ما سيدفعه إلى إعلان الانسحاب من الدورى وبالتالى سيتم توقيع عقوبه عليه بهبوطه إلى الدرجة الأدنى، كما تبنى فكرة استكمال السير فى المسار القانونى عن طريق القضاء لاستعادة حقوق زملائهم الذين قتلوا فى بورسعيد وعدم سلك أى مسلك آخر إلا بعد فشل المساعى القانونية.