تجددت الاشتباكات المسلحة، صباح أمس، بين جماعة «أنصار الله» الحوثيين ومسلحى حزب «الإصلاح» بمحافظة مأرب، رغم التوصل إلى اتفاق، مساء أمس الأول، بين الحوثيين والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، وقالت وسائل إعلام يمنية إن مسلحى «الإصلاح» سيطروا على نقطة عسكرية فى منطقة «الوتدة». وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إن الرئيس اليمنى أُرغم على الموافقة على غالبية مطالب الحوثيين الذين سيطروا على قصر الرئاسة. وكان «هادى» وقّع مع الحوثيين، مساء أمس الأول، اتفاقاً للخروج من الأزمة، يشمل وعداً بمنح الحوثيين دوراً أكبر فى شئون اليمن، مقابل سحب الجماعة مقاتليها من منزل الرئيس والإفراج عن مدير مكتب الرئيس المختطف منذ أيام، وتضمّن الاتفاق بنداً يستجيب لمطالب الحوثيين بتعديل الدستور وتوسيع تمثيلهم فى البرلمان ومؤسسات الدولة، كما تضمّن أيضاً وعوداً بضمان تمثيل أفضل لليمنيين الجنوبيين. وكشف مسئول يمنى ل«سى إن إن» أن تنظيم «داعش» باشر الانتشار فى اليمن وتشكيل حضور ميدانى له وتجنيد الأنصار، وأضاف أن «التنظيم بات موجوداً فى 3 محافظاتجنوب ووسط اليمن واشتدت المنافسة بينه وبين الفرع المحلى لتنظيم القاعدة». وتوعّد تنظيم «أنصار الشريعة» باليمن، أحد فروع تنظيم القاعدة، بالانتقام من الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، بعد نشر عدد من وسائل الإعلام تسجيلاً مسرباً منسوباً له يُظهر تنسيقه مع الحوثيين بشكل جعل البعض يُحمله مسئولية التورط فى مساعدة الحوثيين على الاستيلاء على دار الرئاسة فى صنعاء. وقال أبوعز الحورانى، أحد أعضاء تنظيم القاعدة، عبر مواقع جهادية تابعة للتنظيم، إن «الخائن عبدالله صالح ساعد الحوثيين فى الاستيلاء على السلطة ولا بد من الانتقام منه». وفى السعودية كشفت المديرية العامة لحرس الحدود عن توسيع المنطقة العازلة بالحد الجنوبى للمملكة لتصبح 20 كيلومتراً ومنع تجاوزها لأى شخص سواء بحجة التنزه أو الرعى.