رأت قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، أن الخطاب الذى أرسله الرئيس محمد مرسى إلى نظيره الإسرائيلى شيمون بيريز، بخصوص تعيين السفير المصرى فى إسرائيل، كان يجب أن يكون «جافاً»، منتقدين مزايدة البعض على الرئيس. وقال دكتور حلمى الجزار، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: «كنت أتمنى أن يكون الخطاب الذى أرسله الرئيس إلى بيريز، مختلفاً وجافاً عن بقية الخطابات التى أرسلت لتعيين السفراء الجدد، فى الدول الأخرى، ولكنه فى العموم لن يؤثر على شعبية مرسى». وأضاف الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان: «يجب التفريق بين مواقف الرئيس مرسى الشخصية تجاه إسرائيل، التى ظهرت فى خطاباته السياسية منذ توليه إدارة البلاد، وتجنب فيها ذكر كلمة إسرائيل، وبين مواقفه كرئيس للجمهورية، التى تخضع للاتفاقيات والبروتوكولات الموجودة بين الدول وبعضها البعض». وأعرب رضوان عن رفضه للمزايدة على موقف الرئيس، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الكيان الإسرائيلى، وتسريب الخطاب بشكل يعكس رغبة إسرائيل فى إحراج مرسى، لافتاً إلى أنه حال اتضاح أن صياغة الخطاب المرسلة إلى إسرائيل كان من الممكن تغييرها، فعلى الرئيس عندها محاسبة المسئول عنها فى وزارة الخارجية، أما إذا كانت الصياغة واحدة، وثابتة، فيمكن دراسة تعديلها فى المستقبل.