أثارت العبارات التى تضمنها الخطاب الذى وجهه الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، بمناسبة تعيين السفير المصرى الجديد فى تل أبيب، الذى بدأه بالصديق العظيم، واختتمه ب«صديقك الوفى»، موجة غضب القوى السياسية والثورية، واتهمت فيه القوى الثورية جماعة الإخوان المسلمين بالسعى لإبرام علاقات وثيقة مع الكيان الصهيونى لتأمين وجودها بالسلطة، وشن عدد من التيارات الإسلامية هجوماً حاداً على ما سموها «اللغة الحميمية» فى خطاب «مرسى» التى اعتبروها «استمرارا لسياسية التطبيع وضعف الدولة». وانتقدت القوى الحزبية والثورية الازدواجية التى يمارسها الإخوان المسلمون حينما كانوا ينتقدون الرئيس الراحل أنور السادات فى خطاباته لإسرائيل، ثم بعد وصولهم للحكم يتخطونه فى الحميمية لإسرائيل، واصفين العبارات التى جاءت فى الخطاب بأنها عدم مراعاة من جانب جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط لما عبرت عنه ثورة 25 يناير من رغبة لدى المصريين فى إعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل على أسس صحيحة، وإنما أيضاً عدم مراعاة لخطابهم الرسمى. فى المقابل، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ما اعتبروه مزايدة البعض على الرئيس.