وسط مقابر منطقة أبو زعبل فى القليوبية، يعم الهدوء المكان، وخلال مرور أحد الأشخاص بجوار المقابر، لفت انتباهه وجود شيئا على الأرض، اقترب تدريجيًا منه، ليكتشف أنها جثة لأحد الأشخاص يرتدي كامل ملابسه، أخذ يصرخ وينادى على المارة اللذين تجمعوا حوله، لتسيطر الصدمة على وجوه الجميع، وجرى إبلاغ رجال المباحث، وسرعان ما كانت سيارات الشرطة في المكان، وانتقلت جهات التحقيق لمناظرة الجثة. التعرف على الجثة وتبين بعد ذلك بعد تعرف أحد الأشخاص عليه، أن الجثة لشاب عشريني من المنطقة، تغيب في العودة إلى المنزل وكان هاتفه مغلقا، وعندما علمت أسرته بوفاته انهارت، فلم يتوقعوا أن تكون نهاية نجلهم بتلك الطريقة الصادمة خاصة أنه لا توجد مشكلات بينه وبين أحد، وبمناظرة جهات التحقيق للجثة أمرت بنقلها إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية. الشرطة تتوصل للقاتل عقب ذلك جرى تشكيل فريق بحث للوصول إلى مرتكب تلك الجريمة المأساوية، وقام رجال الشرطة بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة فى القرية، وباستخدام التقنيات الحديثة توصل رجال الشرطة بعد ساعات من الوصول إلى أن الشاب المجني عليه كان متوجهًا إلى منزل أحد أصدقائه، وقام رجال الشرطة بضبط صديق الشاب وتضييق الخناق عليه، كانت الصدمة، راح المتهم يعترف بجريمته وأنه قتل صديقه، مبررًا جريمته إلى وجود خلافات مالية بينهما. اعترافات صادمة وأمام جهات التحقيق، اعترف المتهم بجريمته، قائلًا: «إحنا فيه بينا خلافات على فلوس، ويوم الجريمة أنا استدرجته إلى بيتي، وقتلته بعدة طعنات بالسكين، وبعد كده فكرت إزاي أخلص من الجثة عشان محدش يعرفني». وأضاف: «استعنت ب3 أعرفهم ونقلنا الجثة إلى المقابر وكسرنا تليفونه وأشعلنا النيران في التابلت الخاص به، وهربنا لغاية ما الشرطة قبضت علينا». وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة فى الواقعة. قانوني يوضح العقوبة أوضح الدكتور عبد الله محمد عبد الله، في حديثه ل«الوطن»، عقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة بقوله: «يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم، مع توافر صلة زمنية بينها».
