استضافت القاهرة صباح اليوم، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» برعاية الأممالمتحدة، التي تعقد على مدار يومين، لبحث خطة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، وذلك بمشاركة المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، وممثلين عن دول جوار ليبيا «السودان، وتشاد، والنيجر». وأعرب المبعوث الأممي لدى ليبيا، في كلمته خلال الاجتماع، عن شكره وتقديره للحكومة المصرية لاستضافتها اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، ودعمها المستمر وجهودها الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في ليبيا. ووجّه باتيلي، الشكر إلى اللجنة العسكرية المشتركة، لجهودها في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، والخطوات التي اضطلعت بها حتى الآن من أجل تفعيل خطة العمل الموقعة في جنيف في أكتوبر 2021، برعاية بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وقال المبعوث الأممي لدى ليبيا، إنّ النقاش الذي سيدور على مدار اليومين المقبلين، من أجل تفعيل لجان التواصل المتفق عليه في نوفمبر 2021 في القاهرة، في إطار الاستعداد لانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وبث الأمل بين الليبيين، مؤكدا أنّ المسار الأمني ركيزة مهمة لتمهيد الطريق لإقرار بيئة سياسية واقتصادية مواتية. وأشار باتيلي، إلى أنّ اجتماع اللجنة العسكرية الماضي الذي عقد في 15-16 يناير 2023، حقق تقدمات بما في ذلك ترشيح اعضاء لجنة التواصل الليبية لتمكينهم من العمل يدا بيد مع نظرائهم أعضاء اللجنة من السودان وتشاد والنيجر وأضاف المبعوث الأممي لدى ليبيا، أنّ عملكم على درجة عالية من الأهمية من أجل تنفيذ خطة العمل الخاصة بانسحاب الأجانب والمرتزقة، ولقد حضرت اجتماعا مثمرا مع سفراء السودان والنيجر وتشاد الأسبوع الماضي، حيث أعربوا عن استعدادهم ورغبتهم في دعم بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا والفاعلين الليبيين، لإيجاد حلول دائمة للتحديات المثارة والتعاون مع أشقائهم الليبيين. وأعرب باتيلي، عن أمله في أن تتمكن هذه الاجتماعات في المضي قدما في تفعيل لجان التواصل حتى يتم التنسيق على أكمل وجه. من جهته، رحب نائب رئيس اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالشأن الليبي، بالحضور في الاجتماع، موجّها الشكر لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، على الجهود التي تقوم بها حيال الأزمة الليبية، كما تقدّم بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة المشتركة من القادة العسكريين في دولة ليبيا الشقيقة، على الجهود والإنجازات الكبيرة التي حققتها اللجنة العسكرية المشتركة خلال الفترة الماضية، مشيدا بالإرادة القوية والجدية والإصرار على مواجهة التحديات بروح تعكس الوحدة الوطنية والتفاني والتوافق المشترك على تحقيق الاستقرار والسلام والحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. وأكد دعم مصر الكامل وكذا المجتمع الدولي لجهود اللجنة العسكرية الرامية إلى إعادة توحيد المؤسسة العسكرية، واستكمال ما بدأته من جهود ونقاشات لوضع خطة لإخراج المرتزقة والقوات الاجنبية والحركات المعارضة من الأراضي الليبية، وهو الأمر الذي سيساهم في دعم الجهود السياسية، وصولا إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ليبيا تنهي الأزمة السياسية، معربا عن أمله في أن تكلل جهود الاجتماع بالتوصل إلى نتائج مثمرة.