"ارمي في الخرابة".. كان هذا هو التعبير الذي وجده أحد المواطنين مناسبًا للتعليق على إلقاء شخص للقمامة داخل مدرسة "طارق بن زياد" بحي شبرا الخيمة، بعد أن امتلأ المكان الموجود أمام سور المدرسة بالقمامة. على بعد أمتار من هذه المدرسة تقع مدرسة أخرى مكتوب على سورها "النظافة سلوك حضاري"، الغريب أن المواطنين لم يلتفتوا إلى ما كُتب على السور، واستمروا في إلقاء القمامة ليصبح المجمع التعليمي بشبرا "مقلب زبالة". وزارة التربية والتعليم قد تكون السبب، لكن هاني كمال المتحدث باسم "التربية والتعليم"، يؤكد أن الوزارة خاطبت وما زالت تخاطب السادة المحافظين بضرورة رفع هذه التعديات، لتأثيرها الذي يجعل البيئة المحيطة بالطلاب غير آمنة، ملقيًا المسؤولية على رؤساء الأحياء والهيئات المسؤولة عن تنظيف هذه الأماكن. وهذا ما قاله نقيب "الزبالين"، شحتة المقدس، الذي أكد أن المسؤول عن انتشار القمامة هو الحي الذي يختص برفع القمامة من الشوارع والميادين بينما يرفع عاملو النظافة القمامة من المنازل. فيما أرجع محافظ القليوبية المهندس محمد عبدالظاهر، انتشار المخلفات بالشوارع إلى "سرقة صناديق القمامة" التي تضعها المحافظة بالشوارع الرئيسية، فيما أشار مواطنون بالمنطقة إلى أنها "لم توضع من الأساس"، ولفت المحافظ إلى أن المحافظة ستتعاقد مع متعهدي قمامة جدد خلال شهر ونصف على الأكثر، خاصة أن عقود المتعهدين انتهت، كما ستوفر المحافظة صناديق جديدة لجمع القمامة. وحمَّل عبدالظاهر المواطنين جزءًا من المشكلة بسبب عدم تعاونهم مع الحكومة لنظافة هذه الشوارع، وناشدهم بإلقاء القمامة في أوقات محددة ليلًا وحتى موعد مرور الدورية التي ترفع القمامة لأن المتعهدين المكلفين يرفعون القمامة مرة واحدة صباحًا، لعدم كفاية الميزانية لعمل ورديتين، فالمواطن يدفع من 3-4 جنيهات، منذ عام 2000 وهي غير كافية عام 2015، مشيرًا إلى أن المواطنين يستمرون في إلقاء القمامة طوال اليوم ولهذا لا يمكن رؤية الشوارع نظيفة، مناشدًا الأهالي بالتعاون ومساعدة الحكومة. واستجابة منه للبلاغ أكد المحافظ أنه سيخاطب رئيس الحي لرفع التعديات فورًا.