استنكر حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوي، قيام مجلس الشورى، بإقالة جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، دون عقد اجتماع يحدد الأسباب؛ لأنه ليس من المنطقي أن يُقال رئيس تحرير نتيجة لخبر لا يعلم أحد مدى صحته من كذبه، وليس هناك دليل على مسئولية رئيس التحرير عنه. وتساءل حزب الوفد، في بيان صادر عنه، اليوم، عن أسباب اتخاذ رئيس مجلس الشورى لهذا القرار غير الشرعي منفرداً دون عقد اجتماع لمجلس الشورى المالك الحقيقي للصحف القومية رسمياً، كذلك لا يعرف أحد من الذي فوض رئيس مجلس الشورى لاتخاذ قرار مصيري متعلق بإحدى الصحف القومية بطريقة منفردة وبدون أغلبية. وقال البدوي، إن هذه واقعة غير مسبوقة لم يجرؤ على اتخاذها الرئيس المخلوع مبارك، ولم يحاول ارتكابها صفوت الشريف، فلا يجوز أن نسمع أن هناك رئيس تحرير صحيفة قومية تم إقصاؤه بهذه الطريقة غير القانونية عقب ثورة 25 يناير، كما أن التحقيق والمحاسبة وإقرار مدى خطأ جمال عبد الرحيم من عدمه يجب أن يكون من سلطة نقابة الصحفيين فقط وليس لرئيس مجلس الشورى ولا حتى المجلس نفسه لأن التقييم والتحقيق المهني هو الفيصل فى حجم الخطأ إذا كان موجوداً. وأوضح رئيس الحزب، أن الوفد سيواجه ذلك بكل الطرق السياسية والقانونية اللازمة لأن الصحف القومية ملك لكل الشعب المصري وليست ملك يمين حزب أو تيار أو جماعة، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة تمثل تهديداً صريحاً لكل رؤساء تحرير الصحف القومية الآخرين ورسالة واضحة لهم للإمساك بأقلام مرتعشة لا تصلح للعمل بعد الثورة، مشيرًا إلى أن قرار إقالة رئيس تحرير الجمهورية أمر غير شرعي وغير قانوني، ويمثل اعتداءً واضحًا على حرية الصحافة.