الأنبا يوأنس يمدح العذراء في سهرة كيهك بالإسكندرية: «سبانى حبك يا فخر الرتب»

«وبعودة الأيام يا فخر الأنام وفي حبك ما ننام.. بل نسهر ونسبح»، كلمات خرجت من أفواه آلاف الأقباط حبا في العذراء مريم خلال تجمعهم في سهرة كيهك فجر اليوم الأربعاء بكنيسة العذراء مريم بمنطقة غبريال شرق الإسكندرية، التي ترأسها الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها والذي يعد أحد أبرز الأساقفة المشهورين بتجمع الأقباط في تسابيحه الكيهكية لما له من صوت عذب وأجواء روحية مميزة، تختتم بالقداس الإلهي صباحا.
سهرات كيهك التي تسبق عيد الميلاد المجيد، تشهد تسابيح وتماجيد عدة أبرزها للعذراء مريم، إذ أن هذا الشهر يسمى الشهر المريمي، الأمر الذي يحول السهرة إلى بهجة وفرحة مع علو التسابيح بل وتتعالا زغاريد النساء مع بعض المقاطع الشهيرة أبرزها «سبانى حبك يا فخر الرتب موسى رآكِ يا مريم عجب من عجب والقناديل فضة بتضوى والصلبان دهب وده مدحى ده مدحى فى البتول زاد قلبى فرح واللى يمدحها على طول على طول قلبه ينشرح يا قبة موسى يا مريم يا شورية هارون» .
طقس فريد في شهر كيهك
وتنفرد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دون كنائس العالم كله بطقس«كيهك»، وهو طقس فريد جدا وضعه آباء الكنيسة، ويستمر الأقباط عليه حتى الوقت الراهن، بحسب كلمات الأنبا يوأنس، وهو الذي يترأس سهرة روحية يوميا في كل مدينة مختلفة بل خارج مصر أيضا من ضمنها سهرة اليوم بالإسكندرية.

الأنبا يوأنس يعتز بكنيسة العذراء غبريال بالإسكندرية
وبدء الأنبا يوأنس، عظته، بالتأكيد على أنّ كنيسة العذراء في منطقة غبريال لها معزة كبرى في قلبه، إذ يعتاد الحضور فيها خلال شهر كيهك، لافتا إلى أنه لم يأت إلي الإسكندرية منذ 3 سنوات ووجدها تغيرت تماما «إسكندرية احلوت اكتر ما هي حلوة».
الأنبا يوأنس: التركيز في شهر كيهك يركب المصلي طيارة التسبيح
وثمن أسقف أسيوط على أهمية الصلاة من كل القلب والتركيز في كل كلمة خلال شهر كيهك «اللي يعمل كدا يركب طيارة التسبيح ويصل إلى السحاب»، مستكملا «وأنت داخل مخك في الأرض بمشغولياتها لكن أول ما تدخل الكنيسة خلال التسبحة بقلب تائب والتركيز في كلام التسبيح يصل بك إلى السماء».
27 ليلة في سهرات كيهك
وأكد أن ليالي سهرات كيهك عددهم 27 ليلة، مطالباً من الجميع حضور أكبر قدر ممكن من سهرات التسبيح كونها كنز الروح في كل عام، على حد قوله، مؤكدا أنها فرصة عظيمة من أجل السمو بالروح إلى أعالي السماء.