على عادة محرك البحث - جوجل- في احتفائها بالعلامات الفارقة في التاريخ، وضع نصب أعين متابعه اليوم، راوية الأديب الأمريكي "هيرمان ملفيل" المسماة ب"موبي ديك"، والتي تدور حول صراع تراجيدي بين حوت، وإنسان، وتتخذ من هذا الصراع الضاري وسيلة لتأمل الوضع البشري، وعلاقته بالوجود كما تحوله إلى كيان رمزي معقد وحكاية، عن كيفية العيش، وعن المشروع الأميركي الذي وجد في عمل ملفيل شكلا من أشكال التعبير عن نفسه في منتصف القرن التاسع عشر، أي حين كانت أميركا تكتشف عن ذاتها كقوة كونية وإمبراطورية إمبريالية أمريكية بالقوة والإمكان، فكانت رواية موبي ديك، وروايات ملفيل الأخرى بمثابة نبوءة لما ستصير إليه هذه القوة الكامنة.