قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع اليوم، الأربعاء، إن "نحو ألف جندي أمريكي بدأوا في التوافد على تل أبيب؛ استعدادا لإجراء تدريبات عسكرية ضخمة، من المقرر أن تنطلق في وقت لاحق الشهر الجاري، لمدة ثلاثة أسابيع". وقال الجنرال كريج فرانكلين، القائد الأعلى للقوة الجوية الثالثة الأمريكية، والمسؤول عن مناورات "التحدي الصارم 2012" إن "التدريبات هي الأكبر من أي وقت مضى بين الولاياتالمتحدة، وإسرائيل، كما أنها أكبر كثيرا من آخر مناوارت مشتركة بين الطرفين عام 2009، وأنها ستكلف بلاده 30 مليون دولار". ورغم ذلك، رفض القائد الأمريكي الإجابة على أسئلة سياسية، تشمل ما إذا كانت التدريبات؛ استعدادا لشن هجوم مستقبلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية". وأكد عدة مرات أن المناورات لها أهداف مهنية فقط وأنه تم التخطيط لها منذ أكثر من عامين، وأنها "ليست مرتبطة بأي حدث عالمي معين". وتابع فرانكلين أن 2500 جندي إضافي من دول أخرى في أوروبا، وحوض البحرالمتوسط سيشاركون في المناوارت، وأوضح للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أنه سيتم نشر القوات في مواقع مختلفة بأنحاء إسرائيل. كما سترسل واشنطن معدات، تشمل بطاريات من أحدث نسخة من نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" وسفينة الدفاع الصاروخي الباليستي "إيجيس". وستجري القوات تدريبات باستخدام صواريخ وقذائف هاون وصواريخ باليستية، للتعامل مع عدة سيناريوهات يتعرض فيها العمق الإسرائيلي لهجمات صاروخية، وغارات جوية من جبهات متعددة، سواء كانت من إيران، أو سورية، أو لبنان، أو غزة، حيث سيتم استخدام نماذج كمبيوتر لمحاكاة سقوط أكثر من وابل من القذائف في اليوم الواحد في ظل سيناريو يعتمد على التحدي السريع للغاية، والذي ينطوى على الكثير من الضغوط. وكان من المقرر إجراء المناورات في الربيع إلا أنها تأجلت بطلب من إسرائيل، ولم يفصح عن السبب. وكانت تقارير أشارت آنذاك إلى أن التوقيت حساس جدا، ويمكن أن تفسره إيران على أنه بمثابة استفزاز لها، وأكد فرانكلين أن "التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل لن يتزعزع".