شهدت أسعار الذهب تراجعا تدريجيا منذ مساء أمس الأول، بعد أن استمرت في الارتفاع على مدى أسبوعين ماضيين، إلى معدلات اعتبرت الأعلى في تاريخه. وبحسب الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في تعاملات أمس 1460 جنيها، متراجعا عن أسعار أمس الأول 55 جنيها، حيث كان وصل إلى سعر 1515 جنيها، بينما تراجع سعر جرام عيار 24 بحوالي 63 جنيها ليسجل 1668.5 جنيها مقارنة ب1731.5 مساء أمس الأول. وتراجع سعر الجنيه الذهب بحوالي 440 جنيها، ليسجل خلال تعاملات أمس ب11.680 جنيها مقارنة ب12.120 خلال تعاملات مساء أمس الأول، وسجل سعر جرام عيار 18 1251.5. وقال هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة، أن ارتفاع الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، كان وراءه ارتفاع كبير في حجم الطلب علي السبائك والذهب الخام، بما فاق حجم المعروض بالسوق المحلية، مع دخول أموال ساخنة للمضاربة بأسعار المعدن النفيس، بما رفع الأسعار إلى معدلات غير مسبوقة على مدار العام. وأضاف «ميلاد»، أن مع ارتفاع السعر شهدت الأسواق عمليات بيع متوسطة الحجم على مدار اليومين الماضيين من بعض حائزي الخام، لتستقر حالة السوق، التي كانت شهدت ارتفاعات مستمرة بين ساعة وأخرى خلال الأسبوع الماضي، كما بدأت الأسعار في الاستقرار نسبيا، ليتباطئ معدل التغير على مدار اليوم. وتوقع «ميلاد»، استمرار انخفاض السعر مع زيادة حجم المعروض، الذي سيأتي تزامنا مع إقبال المستهلكين على البيع، لجني ما حققه سعر الذهب من أرباح على مدار الأسبوع الماضي. وحول السعر العالمي للذهب، قال ميلاد إن الأسواق المحلية في الوقت الراهن غير مرتبطة بالأسعار العالمية، نظرا لتراجع حجم الاستيراد، وعدم توافر سيولة دولارية كافية لاستيراد الذهب، واعتماد السوق المحلية على تدوير الكميات المتاحة محليا، مشيرا إلى أنه مع بدء الإنتاج المحلي للخام من الاكتشافات الجديدة التي قامت الحكومة بإعلانها، الانتهاء والتشغيل لمصفاة الذهب المصرية، سيشهد السوق المحلي استقرارا كبيرا لأسعار الذهب.
