أقام اليوم، الأربعاء، مركز بحوث الشرق الأوسط، بجامعة عين شمس، ندوة علمية بقاعة المؤتمرات بالجامعة، بعنوان "مشاريع النهضة في مصر من محمد علي إلى الدكتور محمد مرسي"، تحت رعاية كل من الدكتور حسين عيسى - رئيس الجامعة- والدكتور محمد الطوخي - نائب رئيس الجامعة، ورئيس مجلس إدارة المركز- أدار اللقاء الدكتور جمال شقرة - مدير المركز. حضر الندوة، نخبة من رجال الفكر والسياسة، وهم "السيد ياسين - الكاتب والمفكر بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- ودكتور علي بركات، ودكتور صبري الدالي، ودكتور خلف الميري، أساتذة التاريخ الحديث، والمعاصر بجامعة عين شمس. وقال السيد ياسين: "أحاول رسم خريطة معرفية لإشكاليات مشاريع النهضة، التي التفت إليها بشكل علمي على وجهه الخصوص، في بعثاتي العلمية إلى فرنسا، فوجدت أن مشكلة النهضة بدأت في مصر بعد الحملة الفرنسية، فاكتشفنا حينها عمق التخلف في المجتمع المصري، وفي المقابل ترى نظرية أحدث أنه كان هناك بالفعل نهضة وطنية مصرية أجهضتها الحملة الفرنسية، واستكمل قائلا "يقول بعض الكتاب أن هناك تياران للنهضة الأول تيار الإصلاح الديني، والآخر الليبرالي، وأرجع بعض الكتاب أسباب فشل مشاريع النهضة لتزامنها مع المشاريع الاستعمارية، ولإدخال الدين في السياسة، بالإضافة إلى انفصال التكنولوجيا عن السياسة. وعن مشروع الإخوان المسلمين الحالي، أرى أنه يفتقر إلى التخطيط المنهجي، أو بمعنى آخر لا حديث عن مشروع للنهضة بدون رؤية استراتيجية. وقال صبري الدالي: "استطيع القول أن ما شهدته مصر في القرنين ال17 وال18، كانت إرهاصات نهضة حقيقية بلا أي تهويل أو تهوين، إننا كباحثين لدينا تصور مختلف أن هذه الفترة شهدت نمو في الاقتصاد المصري، علينا ألا نضع المقارنة بين الغرب، ومصر، حتى لا نقع في المركزية الأوروبية، نحن في حاجة إلى قراءة التاريخ، والاطلاع على ما كتبه المؤرخون.