ناقد فني: «باب الحديد» أوصل يوسف شاهين للمحكمة بسبب «نقابة الشيالين»

كشف إلهامي سمير الناقد الفني، كواليس وحكايات عن فيلم «باب الحديد»، قائلًا إنَّه بالرغم النجاحات التي حققها فيلم «باب الحديد» على المستويين المحلي والدولي إلا أنَّ الفيلم عانى من المشكلات والأزمات التي أوصلت يوسف شاهين للمحكمة، رغم اعتقاده أنَّه كان يقدم درة جديدة للفن، والجمهور سيحسن استقبالها لكنه وجد العكس تمامًا.
فكرة الفيلم بدأت في المحلة
وأضاف الناقد الفني، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «DMC»، وتقدمه الإعلامية هبة ماهر، أنَّ فكرة فيلم باب الحديد ترجع للكاتب الكبير عبدالحي أديب، وتحديدًا في مدينة المحلة بالغربية، إذ كان يسكن بجوار المحطة، وبالتالي فكر في تقديم فيلم يسلط الضوء على العالم الذي بداخل المحطة والتي تتقاطع حكاياته على القضبان يوميا.
وأشار إلى أنَّ اسم الفيلم في البداية «بائعة الكازوزة»، بينما اسم «باب الحديد» كان الاسم الرابع، وكان قبله أيضًا «القطيع» ثم «محطة مصر»، ولكن جرى اختيار اسم «باب الحديد» ليكون الموضوع أشمل وأعم.
ولفت إلى أنَّ المخرج يوسف شاهين رشح الفنانة هند رستم لتكون بطلة الفيلم، فاستغرب البعض كون هند رستم فنانة إغراء فكيف سترتدي جلباب متسخة ومقطوعة، فرد عليهم بأنَّه يثق في مشاركة هند رستم للفيلم وستقدم تركيبة ودور مختلف.
وأوضح أنَّ هند رستم بعدما أدت الدور اعتبر النقاد الفنيين دورها بالفيلم بداية التوهج الفني لها، لدرجة أنَّ الشخصية التي قدمتها كانت تدرس لطلاب التمثيل.
سبب وصول يوسف شاهين للمحكمة
وتابع: «تناول الفيلم هي الطريقة التي أوصلت يوسف شاهين للمحكمة، إذ كان يرغب في تقديم العالم الذي يدور داخل المحطة والناس الذين يعانون فيها من الحرمان مثل الحرمان النفسي والاجتماعي والمادي، وفي بداية التحضير للفيلم وصل جواب للرقابة من وزارة الداخلية مكتوب فيه عاجل وسري في ضرورة توقيف تصوير الفيلم، فرفضت الرقابة لأن التصوير بدأ بالفعل».
وواصل: «وبعد ذلك، وأثناء أيضا التصوير عندما رغب يوسف شاهين في استخراج تصريح للفيلم جرى رفضه وطالبوه بضرورة حذف مشهد المطالبة بنقابة الشيالين، فرفض وجرى تحويله للمحاكمة بحجة تمثيله وهو ليس عضوًا في نقابة الممثلين».