الرئاسة: قمة المناخ شهادة عالمية بمكانة مصر الإقليمية وإسهاماتها في قضية التحول الأخضر

قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية، إن قمة المناخ بشرم الشيخ، الأكبر على مستوى العالم؛ من حيث التجمع متعدد الأطراف الذي يتضمن الرؤساء والزعماء والملوك ورؤساء الحكومات، وذلك منذ انطلاقها عام 1992 بالبرازيل حتى الآن، إذ لا تزال تحظى باهتمام كبير نظرا لحساسية الملفات التي تناقشها والمتعلقة بمستقبل البشرية على كوكب الأرض نتيجة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.
إسهامات الدولة الإقليمية
وأوضح «راضي» في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن قمة المناخ ضخمة من حيث مشاركة الوفود واللوجستيات والإجراءات التي يجري على أساسها اختيار الدولة المستضيفة بعناية شديدة بعد التأكد من إسهامات الدولة الإقليمية ودورها المحوري وتأثيرها في المجتمع الدولي وعلى الساحة السياسية والاقتصادية ومجمل مواقفها العالمية والدولية.
التسويات والمفاوضات السياسية
وأشار إلى أن اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ، يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على المستويين الإقليمي والعالمي، وإسهاماتها الكبيرة في التسويات والمفاوضات السياسية الخاصة بكل الأزمات الموجودة في المنطقة، بالإضافة للدور الحكيم وشديد الاتزان النابع من الرئيس السيسي على خلفية فهم عميق للمحددات الإقليمية والعالمية للقضايا الدولية، وانعكس ذلك في اللقاءات التي جرت على هامش قمة المناخ.
التحول الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة
وأكد المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية، أن مصر لها إسهامات كبيرة في قضية المناخ والتحول الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولديها استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر واستراتيجية متكاملة للطاقة الجديدة 2050، واستراتيجية للوصول للمزيج من الطاقة الكهربائية المستخرجة من الطاقة المتجددة بنسبة 42% في 2035، وقطاع النقل المصري تضمن 3 مكونات كبرى منها القطار الكهربائي السريع بامتداد 2000 كم، والقطار الخفيف والمونوريل والحافلات الترددية التي تعمل على الطريق الدائري، ولم تكن منظومة النقل الجماعي في مصر تعرفها من قبل.
ولفت إلى أن مصر لديها أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم بنبان في أسوان على مساحة 40كم مربع ومزارع الرياح في البحر الأحمر، وغيرها من الإسهامات التي قامت بها مصر في مجال التحول للأخضر.
مصر وتحقيق الاستقرار الكامل
وأضاف أن الاستقرار الذي حققته مصر بمفهمومه الشامل يتضمن الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي برغم الصدمات الكبيرة التي تعرض لها العالم، وبدأت بكورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، ومصر أمضت 8 سنوات في الإصلاح الهيكلي والاقتصادي بالسياسية المالية والاقتصادية وتمكنت من خلاله الصمود أمام الأزمات العالمية، وتلقت إشادة من صندوق النقد الدولي بالإجراءات التي اتخذتها على مدار السنوات الماضية.
قمة المناخ شهادة دولية
وأوضح أن قمة المناخ شهادة دولية عالمية بمكانة مصر الإقليمية وإسهاماتها في قضية التحول الأخضر بالرغم من أن مصر قليلة الانبعاثات الكربونية، ولكنها تدعم الجهود العالمية في خدمة البشرية والتنمية والبناء، وهي القيم التي ينادي بها الرئيس السيسي وتطبقها الدولة بشكل فعلي على أرض الواقع، مشيرا إلى أن جميع المقابلات على المستوى الرئاسي بينت إشادة الرؤساء بالجهود المصرية في قطاع التحول الأخضر.