ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في جلسة حوارية على «مساحة وطن» عبر «تويتر».. «الوطن» تفتح ملف «انشقاقات الإخوان وصراع التنظيم على المال والنفوذ»

ناقشت «الوطن» انقسامات جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج، والاتهامات المتبادلة بين قادة التنظيم الدولى الإرهابى، وأسباب الاختلافات بين أكثر من جبهة داخل التنظيم، فى جلسة حوارية جديدة على «مساحة وطن»، عبر موقع «تويتر» وهى أول منصة حوارية عبر «تويتر» فى الإعلام المصرى، أطلقتها «الوطن» فى منتصف أكتوبر الماضى، بهدف فتح مساحة جديدة من الحوار والمناقشة حول مختلف القضايا المهمة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبمشاركة آلاف المتابعين من قراء ومتابعى «تويتر».
البشاري: المشروعات القومية التي أطلقها السيسي تهدف للتنمية الشاملة وتفريغ بيئة التطرف والعنف
حملت الندوة التى أُجريت عن بُعد عبر «تويتر» عنوان «انشقاقات الإخوان.. التنظيم ضد التنظيم»، وأدراها الكاتب الصحفى أحمد الخطيب رئيس تحرير «الوطن»، بمشاركة الدكتور محمد البشارى الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات الإسلامية فى دبى، وماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، وحاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولى.
أحمد الخطيب رئيس تحرير جريدة «الوطن» يدير الندوة
وأشاد المشاركون بمنصة «مساحة وطن» الجديدة، مؤكدين أنها تفتح آفاقاً أوسع للحوار والمناقشة على أسس مهنية موضوعية ورصينة، وتعطى الفرصة للقراء والمتابعين للتفاعل والمشاركة، كما شهدت الجلسة الحوارية التى امتدت لنحو ساعة ونصف الساعة تفاعلاً واسعاً من آلاف المتابعين والمستمعين من رواد مواقع تويتر الذين بادروا بإبداء آرائهم وطرح عدد من الأسئلة والاستفسارات حول مصير جماعة الإخوان الإرهابية، وأسباب انقسامات التنظيم الدولى، وحقيقة الاتهامات المتبادلة بين قادة التنظيم.
ورحَّب الكاتب الصحفى أحمد الخطيب، رئيس تحرير «الوطن»، بالضيوف المشاركين فى الجلسة النقاشية، وبآلاف المستمعين من رواد موقع تويتر الذين تفاعلوا مع النقاش، مؤكداً أن «الوطن» حريصة، فى إطار سياستها التحريرية، على إتاحة الفرصة للجميع لتبادل الآراء ووجهات النظر، ومنصة «مساحة وطن» هى الأولى من نوعها فى الإعلام المصرى، وتهدف لخلق حالة نقاش موضوعية ورصينة تسهم فى رفع الوعى العام وإتاحة المعلومات والتحليلات الدقيقة أمام القراء.
رئيس تحرير «الوطن»: الانشقاقات تضرب «الإخوان» للعام الثامن بسبب الصراع على المال والنفوذ.. وتعد ضربة قاصمة للتنظيم الدولي
وأوضح رئيس تحرير «الوطن» أن الانشقاقات تضرب تنظيم الإخوان الإرهابى للعام الثامن على التوالى، منذ فشله خلال عام حكمه لمصر، مشيراً إلى أن تنظيم الإخوان منذ عام 2013 حتى اليوم يعانى من انشقاقات داخلية بين أكثر من جبهة، بسبب خلافات على المال والمصالح والنفوذ داخل «الجماعة»، ومصر تمكنت من التخلص من الإخوان فى 30 يونيو 2013، وبالتالى كانت هذه ضربة قاصمة للتنظيم الدولى للإخوان.
ماهر فرغلي: انقسام التنظيم الإرهابي إلى 6 مجموعات في الخارج
وقال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، إن جماعة الإخوان الإرهابية لا تعانى من انشقاقات داخلية كما يروّج البعض، لكنها تعانى من انقسامات بين أقطابها الكبار الفاعلين فى اتخاذ القرار فيها، لأن القيادات ستنشق عن التنظيم عبر الأفكار الجديدة، ونستطيع أن نتحدث عن أن الجماعة انقسمت فيما بينها إلى 6 أقسام.
جبهة إبراهيم منير تدعو للتوقف عن حلم السعي إلى السلطة لمدة 10 سنوات والعودة إلى ما قبل 2011
وأضاف «فرغلى» أن الجبهات الموجودة داخل جماعة الإخوان موزعة فى الخارج، ولا يوجد سوى القيادى الإخوانى إبراهيم منير و3 فقط معه، وباقى أعضاء الجماعة يوجدون فى إحدى الدول الأوروبية، فالجبهات الإخوانية فى مكان واحد، وبها انقسامات وليست انشقاقات، مشيراً إلى أن عصام تليمة، القيادى الإخوانى المجمّد، أصبح مستقلاً، لكن بأفكار الجماعة، واعترف «تليمة» بأن كل جبهات الإخوان المنقسمة على نفسها لا تختلف فى مسألة المواجهة مع الدولة المصرية، ولكنها تختلف على أشياء أخرى إدارية ومالية وتمويلية ومسألة التوقيت.
وأوضح أن الجبهة الأولى هى «جبهة محمود حسين» ومن معه، وهؤلاء يرون أنهم لا بد أن يعودوا بالتنظيم لما قبل عام 2011، بنفس التصميم الهرمى، على أمل أن يسترجعوا مكانتهم مرة أخرى، ويعملوا فى الشارع المصرى، وداخل النقابات والقرى، مثلما كانوا قبل عام 2011.
وأوضح «فرغلى» أن المجموعة الثانية تخص القيادى الإخوانى إبراهيم منير، وترى استحالة عودة التنظيم لما قبل عام 2011، وتقوم بإجراء مراجعات على مستوى السياسة، وتدعو إلى التوقف عن الصراع على كرسى الحكم لمدة 10 سنوات، والعمل خلال هذه الفترة على استقطاب المزيد من المؤيدين، مع عدم السعى إلى السلطة لفترة مؤقتة، حتى لا يتحملوا الفاتورة مرة أخرى.
تيار «الكماليين» يؤمن بضرورة حمل السلاح ضد الدولة
أما المجموعة الثالثة فهى مجموعة «الكماليين»، نسبة لمحمد كمال القيادى الإخوانى، وهذه المجموعة ترى ضرورة حمل السلاح ضد الدولة، وتسمى هذا النهج الإرهابى المتطرف بأنه «فعل ثورى مبدع» لمواجهة الدولة، لافتاً إلى أن المجموعة هى المسئولة عن إنشاء جماعة «حسم» الإرهابية.
مجموعة عبدالمنعم أبو الفتوح قادت مخططا لإحياء الجماعة من خلال حزب «مصر القوية»
وعن المجموعة الرابعة، أشار «فرغلى» إلى أنها مجموعة عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى الإخوانى السابق، والمحبوس حالياً، وهى إحدى المجموعات خارج إطار التنظيم، موضحاً أن «أبوالفتوح» سعى لتأسيس حزب مصر القوية بعد انفصاله الشكلى عن الإخوان، وخلال السنوات الأخيرة تقاربت الأفكار فيما بينهم وبين إبراهيم منير، وكانوا يسعون لمراجعة الجماعة باتفاقية تمت فى الخارج، وبناءً عليها جرى القبض عليه أثناء ترتيبه مع إبراهيم منير.
وقال إن أبوالفتوح عمل على إحياء الجماعة مرة أخرى، ولكن وفق أفكاره، مشيراً إلى أن عبدالمنعم أبوالفتوح من مؤسسى الجماعة فى الخمسينات، ويحمل النهج الإخوانى ويؤمن بالجماعة، لكن خروجه منها جاء بسبب خلافات إدارية وتنظيمية مع من كانوا يديرون الجماعة فى ذلك الوقت، ولم يكن خروجاً على الفكرة.
وتابع: «عمل أبوالفتوح على تأسيس حزب مصر القوية، وسعى لاستقطاب مؤيديه فى هذا الحزب، وفى أيام الحزب الأخيرة بدأ يعمل مؤسسه على التنسيق ما بين الحزب والقيادى إبراهيم منير، حتى تعود الجماعة للحياة من خلال الحزب الجديد، وهو ما تم رصده من قبَل الأجهزة المعنية»، موضحاً أن عبدالمنعم أبوالفتوح حينما طُرد من مكتب جماعة الإرشاد ورشح نفسه للرئاسة كان عضواً بالتنظيم الدولى للإخوان، ولم يخرج منه حتى هذه اللحظة، وهذا كان مؤشراً قوياً على أن أبوالفتوح إحدى أذرع جماعة الإخوان، ويتحرك بأوامر منهم، ويخطط لهم.
وأضاف أن استراتيجية الجماعة الجديدة هى الانفصال إعلامياً عن التنظيم الدولى للجماعة، وهو ما يسعى إليه القيادى إبراهيم منير، وهذا ما فعلته حركة التوحيد والإصلاح، وجماعة الإخوان فى إحدى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى إلغاء التنظيم المعروف قديماً من أجل إطلاق التنظيم فى شكله الجديد، سواء فى شكل حزب أو جمعية أو مركز إسلامى أو منتدى الوسطية العالمية، وأبوالفتوح كان يؤدى هذا الدور فى مصر.
بعض المنظمات والجهات الخارجية تسعى لإعادة إحياء التنظيم الدولي لاستخدامه في تحقيق أهداف سياسية
وتابع: «المجموعة الخامسة هى مجموعة (المجمّدين)، الذين تم إبعادهم عن قيادة الجماعة، ويرون فى أنفسهم الأحقية فى قيادة التنظيم خلال هذه الفترة، خاصة بعد فشل القيادات السابقة. أما المجموعة السادسة فهى المجموعة الموجودة فى السجون أو ممن أُفرج عنهم، فجميعهم ليسوا منشقين ولكنهم منقسمون على إدارة الجماعة وعلى من يدير النفوس والأموال فى الجماعة، وهى حرب على الأموال والتبرعات والسلطة داخل الجماعة».
وقال إن الخلافات والانقسامات فى جماعة الإخوان منها ما هو بسبب عوامل بشرية أو مؤثرات استخباراتية، أو الخلاف على المال والنفوذ والسلطة داخل التنظيم، وهناك جزء آخر يخص الانقسامات داخل الجماعات، بسبب الضعف الكامل، وفشل المشروع الفكرى بالكامل، ووجوه الإخوان المتنوعة، أسلوب جديد لمن بداخل التنظيم أن يحولوا التنظيم لتيار فكرى يتدخل فى المجتمع، مع إعادة تأهيل التنظيم الدولى عبر شبكة لا مركزية من الجماعات والمنتديات والشخصيات الاعتبارية التى يعملون بها.
«الجماعة» تعاني من غياب الهوية ووصلت لمرحلة انهيار التنظيم
فجماعة الإخوان تعانى داخلياً من انهيار أخلاقى وفساد إدارى، فهناك أحد مذيعى الجماعة عبر إحدى القنوات يقوم بجلب أعضاء الجماعة للعمل لديه فى المنزل من أجل أن يمدهم بالأموال، المال الحرام محرك رئيسى للتنظيم، والمال الحرام مؤثر فى الانقسامات الأخيرة لهذا التنظيم.
وأكد الدكتور محمد البشارى، الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات الإسلامية، أن الجماعات الإرهابية بها الكثير من المشكلات، المتمثلة فى أن منظومتها الفكرية التى تتبنى الإسلام السياسى باتت غير متلائمة وغير منسجمة، ولا يمكن لها توليد مشروع حياتى تُكمل به مسارها، وبالتالى حاملو هذا المشروع باتوا يتناحرون فيما بينهم، حتى وصلنا إلى مرحلة انهيار التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، مشيراً إلى أنه بسبب ما يحدث بالجماعة من انشقاقات وتناحرات لم تستطع الجماعة استيعاب كل التناقضات التى كانت تعانيها، وقديما كانت التناقضات الموجودة داخل التنظيم يحددها شيخهم ذو الشخصية الاعتبارية، موضحا أننا اليوم نعيش فقدان آخر شيخ اعتبارى لهم، وهو يوسف القرضاوى، لأن التنظيمات الإخوانية وتنظيمات الإسلام السياسى تمر حالياً بأزمات كبيرة فى القيادة والفكر، موضحاً أن الجيل الجديد لتمكين تيار التغيير من الشباب لا يمكن أن ينسجم مع جيل العواجيز من جماعة الإخوان، وكل هؤلاء من الزمن الماضى، والجيل الحالى هو جيل السرعة، وله حسابات أخرى.
وأوضح «البشارى» أنه حينما نقيس ما يجرى فى باقى الدول الآن بخصوص جماعة الإخوان، فهناك صراع فى الجماعة، وهو ما أثبته اجتماعهم الأخير يومى السبت والأحد الماضيين، الذى شهد خلافاً بين الجيل الجديد والجيل القديم، فهناك صراع ما بين سعد الدين العثمانى وعبدالإله الأمين العام للحزب الحالى، وبات الصراع حالياً شخصياً فيما بينهما، فخلال الآونة الحالية نرى مخاضاً كبيراً لا أظن أنه سيولد لنا جماعة جديدة متناغمة وموحدة.
300 قيادي إخواني يعيشون بالخارج في ترف و5 آلاف شاب لا يجدون ما يأكلونه ومنهم من ألحد
وأضاف «البشارى» أن القيادى بجماعة الإخوان إبراهيم منير، وغيره الكثير من القيادات يعيشون فى الخارج، وهناك صراع كبير وقع بين أكثر من 5 آلاف فرد، 300 فقط منهم يعيشون فى رفاهية، إلا أن أكثر من 5 آلاف شاب إخوانى لا يجدون ما يأكلونه، ومنهم من ألحد وتراجع عن الدين، ولهذا فالنقمة الآن على التنظيم والعواجيز حقيقية وفى الصميم، ومثل تلك الانشقاقات التنظيمية تدل على انهيار التنظيم، لكن انهيار التنظيم لا يعنى انهيار الفكرة الإخوانية أو موت فكر الإخوان.
انهيار تنظيمي في القطاعات المتصارعة
وتابع: «نحن كقيادات دينية أو فكرية أو دينية يجب أن نصب عملنا فى هذا الاتجاه، وهو تفكيك خطاب الإسلام السياسى والدعوة نحو الإصلاح الدينى، ويجب أن نعمل على الإصلاح الدينى، كما حدث من قبل فى الكنيسة الكاثوليكية، دون الخروج عن الأحكام القطعية والثوابت، ويجب أن يكون هناك توجه حقيقى من المؤسسات الدينية تجاه ذلك الأمر، والجماعات الإخوانية أو القريبة منهم تعيش الآن على انهيار تنظيمى كبير بين القطاعات المتصارعة، وهناك مشكلة كبيرة فكرياً لدى الجماعة».
انشقاقات التنظيم في المنطقة تقود لتفكيكه وأصبح منبوذاً ونحتاج إلى تجديد الخطاب الديني بمفهوم عقلي
وأوضح الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات الإسلامية أن الجماعة لا تزال تحافظ على المبادئ العشرة للإمام حسن البنا، على حسب تعبيرهم، كونه المؤسس، ولا يمكن بهذه المبادئ العشرة أن يواجهوا تحديات ما بعد الربيع العربى، لأن فترة ما بعد الربيع العربى بها قوى إقليمية مدنية، وهى المؤثرة فى الشارع العربى، وليس هناك تباعد بين القوى المدنية الشعبية أو الحاكمة، وهناك تصالح وانسجام تام بين القيادات الحاكمة وشعوبها، ففى مصر نجد إنجازات ضخمة يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، من اهتمام بالبنية التحتية، والشأن الطلابى وغيرها من الأمور الأخرى، وانهيار التنظيم لا يعنى موت فكر الإخوان المسلمين، ويجب العمل على تفكيك الخطاب الإسلاموى، وإرجاع الثقة للمؤسسات الدينية التى مع الأسف الشديد فقدت شعبيتها، خاصة لدى الشباب، والعناية بالشباب يجب أن تتم من خلال إعادة بلورة خطاب قادر على استيعاب ما يحدث فى العالم من تحديات.
وأشاد بجهود التنمية الشاملة فى مصر، مؤكداً أنها من الأسلحة المهمة لمكافحة التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن الجماعة تغذت وكبرت فى مصر بسبب استغلال حاجة الفقراء والانتشار داخل الجامعات والنقابات والقرى والريف على مدار عشرات السنوات.
مشروعات «السيسى» القومية.. نجاح جديد
وأكد أن ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق الكثير من المشروعات القومية التى تهدف للتنمية الشاملة يأتى فى إطار إنجاح التنمية المستدامة وتفريغ بيئة التطرف والعنف، معتبراً أن التنمية هى النجاح الثانى للدولة المصرية، بعد أن نجحت فى الإطاحة بالإخوان من الحكم تحت رغبة الجماهير فى ثورة 30 يونيو، وتابع: «نحن حالياً نعيش انهيار التنظيم، والجماعة أصبحت منبوذة».
وقال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، إن جماعة وتنظيم الإخوان انقسمت إلى قسمين، عقب مقتل حسن البنا مؤسس الجماعة وخروج التنظيم السرى بقيادة عبدالرحمن السندى إلى النور فى فترة تالية، مشيراً إلى أن الانشقاقات فى الجماعة دائمة، إذ أنها فكرة مستمدة من الماضى، وليست فى الحاضر فقط، فكل التنظيمات والجماعات التكفيرية انبثقت من رحم جماعة الإخوان، لكنهم دائماً ينظرون لها على كونها جماعة من الزنادقة، لأن الانشقاقات الداخلية بجماعة الإخوان مستمرة ولا تتوقف، إذ أن الجماعة كانت من قبل تنتهج الفكر الدعوى، ثم الفكر الدموى، ثم عادوا مرة أخرى للفكر الدعوى، وهى إحدى النقاط المعروفة لدى القيادات الأمنية بالجماعة، لكن ما يحدث حالياً صراع داخل جماعة الإخوان فى بحثهم عن التمويل وإعادتها للحياة مرة أخرى.
«الجماعة» تحولت إلى أداة في يد الخارج منذ سنوات لإسقاط الدولة المصرية ووافقت على الصفقة مقابل الحكم
وأكد خبير مكافحة الإرهاب الدولى أن بعض الدول، حتى تأمن شر الجماعات التكفيرية والإرهابية، تستضيفهم على أراضيها، فالإخوان ليسوا تنظيماً عادياً، لكنه تنظيم دولى يحتكم على ملايين الدولارات، ولديهم قدرة كبيرة على التنظيم وحشد الجماهير، ثم التحول السريع لقدرتها على التنظيم المسلح والقيام بهجمات ضد الدولة المصرية.
الإخوان «جماعة عنف وليست دعوية».. وهناك دول استخدمتها قبل وبعد 25 يناير
مضيفاً أن جماعة الإخوان فى الحقيقة تتلقى دعم بعض الدول، وهذا أمر مثبت بالدليل القاطع، وجماعة الإخوان أداة لإسقاط الدولة المصرية، وكانت خطة إحدى الدول قبل 25 يناير 2011 تمكين جماعة الإخوان من حكم مصر، ثم تحريض الشارع عليهم عبر ثورة شعبية، تؤدى إلى اقتتال داخلى بين المصريين، لكن الدولة المصرية أدركت هذا المخطط وعملت على تفتيته والإطاحة به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.