شهد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، والسيدة سها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، حفل تسليم أول 20 ميكروباصًا تعمل بالغاز الطبيعي، ل20 سائق سرفيس، مع تسلم سياراتهم القديمة لتخريدها، تنفيذًا للبروتوكول الموقع بين محافظة القاهرة، والجهات المعنية ووزارة الدولة لشؤون البيئة والصندوق الاجتماعي للتنمية، لاستبدال وإحلال أقدم 1000 مركبة من مركبات السرفيس بالقاهرة. وصرح محافظ القاهرة خلال فعاليات التسليم، أنه في إطار اهتمام العاصمة بتطوير منظومة النقل الجماعي للركاب، للتيسير على المواطنين في رحلاتهم وتنقلاتهم اليومية، أولت المحافظة رعاية خاصة لمركبات السرفيس، التي يبلغ عددها قرابة 10 آلاف مركبة، والتي تقوم بنقل ما يقارب 6 ملايين راكب يوميًا، حيث أجريت دراسة حديثة ووافية لإمكانات وأعمار أسطول السرفيس داخل القاهرة من قبل الأجهزة المختصة، أسفرت عن حصر ووجود 1000 مركبة مضى على صنعها أكثر من 30 عامًا، ما يمثل خطورة أثناء تحركها بشبكة الطرق على حياة مستقليها والممتلكات العامة والخاصة، وعدم توافر شروط الأمن والمتانة بها، إضافة إلى تأثيرها السلبي على سيولة حركة المرور لكثرة أعطالها، وما يصدر عنها من انبعاثات تلوث البيئة. وأشار المحافظ في بيان له، إلى أن هذه الدراسة دعت الأجهزة المعنية لتوقيع هذا البروتوكول، الذي سيتم تنفيذه على عدة مراحل، بحيث تشمل المرحلة الأولى تخريد وإحلال 250 ميكروباصًا كانت ال20 سيارة التي تم تسليمها اليوم هي دفعتها الأولى، حيث يتضمن تسلم السيارات القديمة، تمهيدًا للتخلص منها تمامًا، لمنع إعادة تشغيلها مرة أخرى سواء داخل القاهرة أو خارجها. ونوه المحافظ إلى أن هذا البروتوكول، فضلًا عن تطوير منظومة النقل الجماعي، يحقق رعاية اجتماعية للسائقين بزيادة دخولهم، من خلال امتلاك سيارة جديدة قليلة الأعطال وذات متطلبات مالية أقل في أعمال الصيانة، موضحًا أنه تم توفير عدة مزايا للسائقين الراغبين في استبدال سيارات جديدة بمركباتهم، منها مساهمة مالية بمبلغ 10 ألاف جنيه، مقدمة مناصفة من محافظة القاهرة ووزارة البيئة لكل مالك مركبة، كما يمكن لملاك السيارات الحصول على أسعار للمركبة الراغبين في إحلالها بأقل من مثيلاتها في السوق، مع تخفيض قيمة القسط الشهري، نظرًا لتقسيط ثمن السيارة على 6 سنوات، وتقليل قيمة الدفعة المقدمة المطلوبة، إضافة إلى التأمين على السيارة ضد السرقة والحريق.