أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، أن المحافظة تواجه مشكلة في التوسع بالقبول في المدارس التجريبية، بسبب زيادة الكثافات وإقبال أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بهذا النوع من التعليم لانخفاض مصروفاته مقارنة بالمدارس الخاصة. وقال المحافظ "إننا نحاول أن نستوعب التدافع على التعليم التجريبي بما لا يخل بالعلاقة بين الإتاحة والجودة حتى لا تتأثر العملية التعليمية وجودة التعليم تأثيرا شديدا"، مشيرا إلى أن "قضية التعليم من أهم القضايا التي توليها المحافظة اهتماما خاصا، وأنه بالرغم من إضافة 220 مدرسة جديدة هذا العام، فإننا في حاجة لعدد آخر لاستيعاب الكثافات، ووجه زايد الدعوة إلى رجال الأعمال للتوسع في فتح مدارس خاصة. وكشف المحافظ عن وجود مشروع تقدمه المحافظة للاستثناء مشروعات بناء المدارس على الأراضي الزراعية، باعتبارها نفعا عاما، حيث ترتفع كثافة سكان المحافظة، وتعد الأولى في الكثافة على مستوى الجمهورية بمقدار 5 آلاف مواطن في كل كيلو مربع، ما يؤثر على الخدمات لمواطني المحافظة وأهمها نوفير الأماكن بالمدارس لتعليم أبنائهم. من جانبه، أكد يوسف سليمان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أن المديرية "اتخذت عدة إجراءات لمواجهة الإقبال الشديد على التجريبيات، منها رفع كثافة الفصل بهذه المدارس والتي وصلت إلى 50 طالبا، واستغلال الفراغات وحجرات الأنشطة وغرف البث الإعلامي غير المستغلة بالمدارس وبعض المدارس التي تقل فيها الكثافات وبها فصول غير مستغلة. في سياق متصل، أعلن سليمان أنه سيتم إعداد بروتوكول تعاون مع جامعة بنها وكلية التربية لتنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة معلمي العلوم والرياضيات بالتجريبيات، التي تدرس باللغة الإنجليزية بعد شكاوى أولياء الأمور من تدني المستوى العلمي لهم، وكذا تدريب المعلمين والقيادات الوسطى على برامج التنمية البشرية. وأوضح سليمان أنه "تقرر وقف نقل المعلمين بين الإدارات المختلفة عدا الحالات الخاصة"، مشيرا إلى أن "هناك إدارات مكتظة وأخرى بها عجز، وأنه جار العمل على التنسيق وسد العجز". وكشف سليمان عن وجود مساعٍ مع الوزارة "لتعيين معلمين جدد وتوفيق أوضاع العاملين بالحصة والمكافأة الشاملة، في ضوء وجود عجز ببعض الإدارات، كما يجري إعداد برتوكول مع وزارة البيئة لتشجير وتنظيف المدارس للحفاظ على البيئة".