«الإعلام عليه دور فى بناء الوعى المجتمعى ومواجهة ما يضر الوطن»، كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ملخصاً بها أحد أهم أدوار الإعلام فى مصر ومدى تأثيره فى الشارع وإسهامه فى حماية المواطن وأن يكشف له ما يدور حوله من أحداث وتحديات، وعلى هذا النهج أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن إطلاق قناة «القاهرة الإخبارية»، بشعار «السرعة والمصداقية»، وسط استعدادات مكثفة لبدء بث القناة رسمياً خلال الفترة المقبلة. «عبدالمجيد»: نتوقع خطاباً إعلامياً يناسب الجمهور المصرى والعربى ويزيد ارتباطه بالقناة الجديدة وقالت د. ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، ل«الوطن»، إن إطلاق «القاهرة الإخبارية» مشروع إعلامى كبير ومهم من أجل امتلاك قناة مصرية إقليمية خاصة تركز على ما يدور فى مصر والعالم العربى بل والعالم كله، وهو ما اتضح خلال الإعلانات الترويجية والتمهيدية عن قناة «القاهرة الإخبارية»، ومن الواضح اعتماد القناة الجديدة على شبكة مراسلين حول العالم، ومن المتوقع أن تكون صاحبة رسالة واضحة، ولغة خطاب مناسبة للجمهور الذى اعتاد مشاهدة القنوات الإخبارية الأخرى، فالاختلاف مهم من أجل أن ينتقل المشاهد من متابعة الأخبار فى القنوات الأخرى وينتقل دوماً إلى القناة الجديدة. وتمنت خبيرة الإعلام أن تستطيع القناة الجديدة المنافسة والتميز وتقديم تغطية إخبارية متكاملة، عن طريق تقريب الصورة للمواطن والتعامل بطريقة «خلينا نفهم»، التى توصل المعلومة بشكل أسهل، وقالت: «هتكون قناة تهتم بالمصريين وقضايا مصر وتنقل ما يحدث فى العالم بشكل لا يقل احترافية عن القنوات العربية الشهيرة على المستوى الإقليمى». وأشارت إلى أن عوامل نجاح القناة تعتمد على دراسة القنوات المنافسة الموجودة بالسوق، لكى تظهر القناة بطريقة معالجة مختلفة، وإضافة اللون المميز لها، فدائماً ما يذهب الجمهور للقنوات الجيدة لرؤية ما ستقدمه، لكن حينما يسأم من المحتوى ينصرف عنها، لذا يجب أن تكون البرامج شيقة وبها عناصر جذب مع توافر قدرات مالية تتمثل فى التطورات التكنولوجية والإخراجية. من جانبه، قال د. حسن عماد مكاوى، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن مصر لديها مجموعة كبيرة من القنوات الإخبارية والقنوات الخاصة، لكنها لم تتوسع إقليمياً وتصل لجمهور أبعد، لذا لدى قناة «القاهرة الإخبارية» هدف أكبر وهو التوسع والوصول لقاعدة جماهيرية أكبر وله سبل لتحقيقه. وأوضح «مكاوى» أن بداية عوامل نجاح القناة الجديدة هى «الرسالة»، بما يعنى ما الذى ستقدمه هذه القناة فى فيض القنوات الموجودة بالفعل، ثانياً الإمكانيات المادية، وهى ما تشمل العنصر البشرى والتكنولوجى، وأيضاً وجود شبكة من المراسلين المنتشرين فى أنحاء العالم، وأخيراً حرية تداول المعلومات من مصادرها. واتفق د. سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، مع ما سبق، قائلاً إن قناة «القاهرة الإخبارية» ستعمل على ضبط المحتوى الإعلامى، وستسهم فى إنهاء حالة الفوضى الإعلامية التى ظهرت بسبب الانفتاح التكنولوجى الذى يعيش العالم فيه حالياً، وطرأ مطلع القرن ال21. وأضاف: الدور الأهم للقناة الجديدة سيكون الوقوف على حقيقة الأحداث، والتصدى للشائعات من خلال برامج مخصصة ونشرات، والرد عليها بسرعة وفور ظهورها، حسب شعارها السرعة والمصداقية، مما يسهم فى الحد من انتشارها أو تصديق البعض لها، ويعزز قرارات الدولة ويحميها من التأثيرات غير الإيجابية. بدوره، قال د. محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن وجود قناة إخبارية مصرية بمواصفات ضخمة مثل «القاهرة الإخبارية» سيسهم فى ضبط المشهد الإعلامى وإعادة توازن المشهد والتقليل من الفوضى التى ظهرت خلال السنوات الماضية، من خلال التصدى لأهل الشر وزارعى الفتن المتمثلين فى وسائل الإعلام المعادية للدولة. وأضاف: يجب على قناة «القاهرة الإخبارية» الاهتمام بالأفلام الوثائقية وعنصر الصورة، وأن تكون دائماً فى قلب الحدث، مع مراعاة المصداقية والموضوعية وطرح الموضوعات من جميع وجهات النظر، وتقديم مناقشات جادة تعتمد على ضيوف متميزين.
