فى الإسلام يقول الزوج: «أعاهد الله أن أتقى الله فيها وأعاملها معاملة الإسلام»، وفى المسيحية يقول «تسلم زوجتك فى هذه الساعة المباركة بنية خالصة ونفس طاهرة وقلب سليم وتجتهد فيما يعود لصالحها، وتكون حنوناً عليها وتسرع إلى ما يسر قلبها»، وللزوجة وصية متشابهة بين الإسلام والمسيحية «أن تطيع المرأة زوجها وألا تعصى كلامه وتحسن معاملته». الاختلاف فى الزواج بين الإسلام والمسيحية، لا يكون إلا فى بعض الأمور الشرعية، ففى الإسلام يتزوج الرجل والمرأة بعد عقد القران أو «كتب الكتاب»، أما فى المسيحية فيسمى «إكليل»، والاثنان يتم عقدهما فى مكان العبادة، الأول فى المسجد والثانى فى الكنيسة، ويكون السمة الرئيسية فيهما هو «الإشهار». سعد محمد، 60 عاماً، لديه 3 أولاد، بنتان وولد، جميعهم تزوجوا، فيقول إنه سبق له حضور بعض الزيجات لأصدقائه من المسيحيين فى الكنيسة، فهو لا يرى اختلافاً شاسعاً بين الزواج فى الدينين الإسلامى والمسيحى، مردفاً أن العادات واحدة، لا يختلف الزواج سوى فى الشرائع فقط، من عقد الزواج وما يتضمنه. يضيف «سعد»: عقد القران يتضمن مبلغاً مالياً يسمى «المؤخر»، يتعهد به الزوج عند الاتفاق على الزواج فى حالة حدوث طلاق بينه وبين الزوجة، كما يتضمن «المهر» وهو مبلغ من المال يدفعه الزوج، لكنه يقول إنه لم يطلب «مهراً» من أزواج بناته، فهو يرى أن هذا إرث قديم وانتهى زمانه، قائلاً «تكاليف الجواز بقت كتير، كفاية أن الشاب يجيب شقة لزوجته دى لوحدها مكلفة جداً». «عقد القران» يتم فى المسجد على يد مأذون شرعى، بعد عمل الزوج والزوجة شهادة إخلاء الموانع الطبية، فيتم دعوة الأهل والأقارب والأصدقاء، ليكون فيه إشهار، يقول «سعد»: «عادة ما يكون عقد القران قبل ليلة الدخلة بأسبوع، وممكن أن يكون بعدة أشهر، وكل ذلك يكون حسب الاتفاق بين الطرفين». أما مينا عطف الله، 30 عاماً، والمتزوج منذ عامين مضيا، فيقول إنه تقدم لخطبة زوجته، وهو ما يسمى «جبانيوت»، ويكون للخطوبة مراسم فى الكنيسة، وكتابة محضر الخطوبة فى الكنيسة، بعد مباركة «أب الاعتراف»، وهو الأب المنتظم معه الزوج أو الزوجة فى المداومة على الاعتراف داخل الكنيسة. يقول «مينا»: أثناء التقدم لخطبة العروس يتم الاتفاق على كافة تفاصيل الزواج، من الشقة ومستلزمات الزوجية، لكن لا يوجد مهر أو مؤخر صداق مثلما فى الإسلام، لأن المسيحية لا يوجد فيها طلاق. وقبل 40 يوماً من الزواج أو الإكليل، يحرر الزوج والزوجة شهادة «إخلاء موانع»، يوقع عليها «أب الاعتراف» ويختمها بختم الكنيسة، هذه الشهادة معتمدة من الكنيسة، وهى توضيح موقف الزوج والزوجة، أنه لم يسبق لهما الزواج. يقول «مينا» إنه وزوجته قبل الإكليل، يقدمان إلى الكنيسة شهادة إخلاء الموانع، وشهادة أخرى طبية من مستشفى حكومى خالية من الموانع الطبية وصوراً شخصية وصوراً من بطاقات الرقم القومى، يأخذ «أب الاعتراف» كل هذه الأوراق ويقدمها إلى الكاتدرائية، فيصل رد «الكاتدرائية» بالموافقة عن طريق «وثيقة موافقة على الزواج. بعد ذلك يتم حجز قاعة داخل الكنيسة، لعقد مراسم الإكليل، فتأتى العروس يوم الزفاف ويسلمها أبوها أو وكيلها إلى العريس على باب الكنيسة، يدخل العريس بها داخل الكنيسة وتبدأ مراسم الإكليل، بعد ارتداء كل منهما «روب» أبيض، ووضع تيجان على رأسيهما. ثم يتم خلع دبلتى الخطوبة ويضعهما القس فى منديل ويغلق عليهما، ثم يقوم بالصلاة والدعاء وسط مجموعة من الآيات والوصايا للزوجين، ثم يوقع العروسان على 3 نسخ من وثيقة الزواج النهائية، إضافة إلى الوكيلين وشاهدين. لا يختلف الزواج بين الإسلام والمسيحية كثيراً فى مصر، فعادات المصريين واحدة فى الأفراح، كل منهما له مراسم طبقاً للشرع، يتفقان فيها وفى بعضها يختلفان، لكن يظل الفرح واحداً، فبعد تنفيذ الأمور الشرعية، يتم عمل فرح واحد، يحضره كل الناس من الأهل والأصدقاء، مسيحيين كانوا أو مسلمين. ملف خاص: فى الجنائز: للمسلم «كفن» يؤويه .. وللمسيحى «لحن» يشيعه فى المولد والميلاد: «كيرلس» بيحب «التونى».. و«أحمد» بيسمع ترانيم فى الشغل: «مايكل» بينحت منابر.. و«عقدة» بيدبح فى «الميلاد» فى المواريث: الدين لله.. والتركة للعرف فى الصوم: من «رمضان» إلى «يونان النبى»: إفطاراً شهياً مكوجى الدقى: إذا اجتمع العيدان فالأولوية لملابس الزبون الدائم فى السبوع: الله أكبر.. أجحدك أيها الشيطان مسلم قال لمسيحى بيحتضر: قول الشهادة.. قال له: ليسانس آداب كنائس للمسلمين: شكراً لله.. وللقديسة تريزا محمد والمسيح.. «ولد الهدى وبالناس المسرة» «مارينا وحنان»: صداقة فى حضن «الآباء اليسوعيين»