يصفها البعض بالدينامو والعمود الفقري للمجتمع، فهي دومًا محل تقدير حقيقي دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن إنكار دورها في المجتمع. "المرأة المصرية".. أشار الرئيس السيسي في معظهم حوارته ولقاءاته لأهمية دورها في حل أزمات مصر، مُعليًا من قيمتها المؤثرة في بلدها، وطالب منها أن تقف وتشارك في صناعة مستقبلها، لأنها دائما تكتب التاريخ، وتثبت أنها على قدر المسؤولية والثقة، ووعدها بالاستحقاقات الانتخابية ودورها في المناصب القيادية وتمثيلها بشكل صحيح في المجتمع، إلا أنه لم يتحقق ذلك حتى الآن بالرغم ما حققوا لها الدستور. وعلى الرغم من مشاركتها كمستشارة في قصر الاتحادية، المتمثلة في الدكتورة باكينام الشرقاوي، مستشارة للشؤون السياسية، والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشارة شؤون المرأة، تزايدت المخاوف أثناء حكومة مرسي من تقليص حقوق المرأة وتواجدها، خاصة بعد التمثيل الضعيف لها في مجلسي الشعب والشورى، وإلغاء الكوتة المقررة لها في الانتخابات. وقالت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري للحقوق المرأة، أننا نواجه ظلم شديد واقع على المرأة في تمثيلها في المناصب القيادية سواء في المحافظين أو الوزرات أو كمستشارات رئاسية، فاحقاقًا للحق المرأة وفقًا للتقارير هي أقل فسادًا وأكثر اهتمامًا بقضايا مجتمعها، لذلك يجب أن يكون هناك قواعد قانونية حاكمة تترجم المادة (11) التي تنص في فقرتها الثانية على أن "تكفل الدولة للمرأة حقها في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين بالجهات والهيئات القضائية دون تمييز ضدها"، مشيرة إلى أن تمثيل المرأة بدون تلك القواعد الحاكمة لا يكون للكفاءات بل بالمعارف. وأوضحت أبو القمصان، أن عمل المرأة كمستشارة للرئيس ما هو إلى "ديكور"، ولا نتسطيع أن نحكم أو نرصد إن كانت فعالة أم لا، وذلك بسبب عدم وضوح الدور الذي يقوم به المستشار بشكل يسمح لنا كشعب الحكم عليه، ففي بعض الدول يكون مستشار الرئيس له صلاحيات أعلى من الوزراء أنفسهم، ودول أخرى للمشورى، لذلك يجب أن يتم إقرار مهام وظيفة المستشار بوضوح. في المقابل، عبرت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، عن سعادتها في تولي السفيرة فايزة أبو النجا، منصب مستشارة الرئاسة للأمن القومي، ليس لكونها سيدة فقط بل لأنها سيدة قوية تتمتع بخبرة وتاريخ مشرف، بجانب أنه لأول مرة تتولى حقبة هامة كلأمن القومي واعتبرتها خطوة هامة، وبداية لتنفيذ الرئيس السيسي وعوده تجاه المرأة. وتمنت بدران، أن الوزارة القادمة بعد البرلمان تمثل فيها المرأة بما يصل إلى 50%، فهناك قوائم طويلة لكثير من السيدات كفاءات في جميع المجالات كالاقتصاد والزراعة والصناعة والتجارة والتعليم وغيرها من المجالات، كما أن هناك سيدات لديهن من الخبرة الذي يجعلها تتقلد منصب المحافظ عن جدارة. وأكدت، أن المتطرفين ضد المرأة هم السبب في "التقليدية الشرقية"، وكأن المجتمع يرفض أن تتولي مناصب قيادية هم لأنه جرت العادة باستحواذ الرجال على المناصب القيادية.