أعلن ممدوح الدماطي، وزير الآثار، الكشف عن مجموعة جنائزية متكاملة للإله أوزيريس، داخل المقبرة رقم 327 بمنطقة القرنة بالأقصر. وأوضح الدماطي، أن الكشف يشير إلى أنها تمثل مقبرة رمزية للإله أوزيريس. وأكد الدماطي، أن أهمية هذا اكتشاف "البعثة الأثرية الكنارية التوسكانية" بالتعاون مع وزارة الآثار، يرجع إلى التصميم المعماري للمقبرة الذي يعد نموذجًا مصغراً من الأوزيريون الموجود بأبيدوس بمحافظة سوهاج. وأشار إلى أن المقبرة 327 تعد هي النموذج الوحيد لمقبرة أوزيريس "الأوزيريون" بالقرنة من حيث تشابهها مع الأوزيريون الموجود بأبيدوس على اعتبار أن كل النماذج الأخرى مثل مقبرة بادي آمون إم إبت، منتومحات، وحاروا وغيرها دائمًا ما تفتقد إلى عنصر أو أكثر من العناصر المعمارية التي تميز الأوزريون بأبيدوس. من جانبه أوضح عبدالحكيم كرار، مدير عام آثار مصر العليا، أن المقبرة عبارة عن صالة مستعرضة يعتمد سقفها على 5 أعمدة مربعة، وتوجد فتحة في جدارها الشمالي تؤدي إلى درج منحوت في الصخر يؤدي بدوره إلى مجموعة جنائزية مكرسة للإله "أوزيريس"، ويوجد بها تمثال للإله داخل مقصورة ذات سقف مقبي تتوسط مبني معقد من الممرات، وأمام التمثال يوجد درج تم قطعه، وحُفر بئر بداخله بعمق 9 أمتار يؤدي إلى غرفة بها بئر آخر بعمق 6 أمتار، ويحيط بتمثال أوزيريس ممر يدور حوله ويحميه باعتباره أهم جزء بالمقبرة، وأسفل التمثال يوجد غرفة دفن حيث يوضح ارتباط المتوفى بالإله أوزيريس رب العالم الأخر. كما توجد غرفة تفتح في الجانب الغربي، من الممر الذي يحيط بتمثال أوزيريس، تحوي بئرًا بعمق 7 أمتار به غرفتين بالجانبين الشمالي والجنوبي، يليهما غرفتان أسفل منهما بهما رديم في الجانبين الشرقي والغربي، وتحوي الغرفة الغربية نقوشًا تمثل آلهة تحمل سكاكين، ونقشت هذه المناظر على جدران الغرفة بغرض حماية، وحفظ جسد المتوفي.