بوتين يوجه رسائل للغرب في مراسم ضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا

من المقرر أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا في مراسم حفل توقيع ضم الأراضي الأوكرانية الواقعة جنوب وشرق البلاد، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، وسيعلن بوتين عن المرحلة الثانية من العملية الروسية في أوكرانيا، والتي تعد الأخطر منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، وفقا لما أوردته شبكة «سكاي نيوز».
محاور الخطاب
وحول المتوقع في خطاب بوتين يقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، لموقع «سكاي نيوز»، إن كلمة الرئيس ستكون في أكثر من اتجاه حيث ستؤكد على سيادة روسيا بإقليم دونباس ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا، وستكون روسيا جاهزة ومستعدة للدفاع عنهم، كما فعلت بشبه جزيرة القرم التي أصبحت أرضًا روسية عام 2014، فضلا عن تأكيده كسر هيمنة القطب الواحد في العالم، وكشف دور الغرب في عزل روسيا عن الملفات الدولية.
وأضاف أن خطاب بوتين سيتضمن الاعتراف بعدد من الأخطاء في عملية التعبئة الجزئية والتي استغلها الغرب في الإعلام، للترويج برفض الشارع الروسي للعميلة الروسية، إلى جانب استبعاد إعلان الأحكام العرفية لأن الوضع الداخلي لا يحتاج إليها، فالشعب يدعم خطوات بوتين.
التهديد النووي
وعلى النقيض الآخر يقول دانيلو سادوفيي المحلل السياسي الأوكراني، خلال تصريحاته لموقع «سكاي نيوز»، إن خطاب الرئيس الروسي سيحمل الرسائل التالية:
- محاولة إعطاء الشرعية للضم، من أجل توسيع نطاق العمليات، وإعطاء الدافع للحرب في الداخل الروسي.
- بوتين يحاول الظهور كمنتصر في ظل الخسائر التي يتعرض لها جيشه أمام الهجوم المضاد لكييف بمساعدة الغرب.
- محاولة فرض سياسة الأمر الواقع.
وأضاف المحلل السياسي الأوكراني أن الخطاب لن ينجح في تهدئة الشارع الروسي الغاضب من الزج به في معارك وهمية بحسب تعبيره.
ويستعد الكرملين لبث مراسم حفل توقيع ضم الأراضي الأوكرانية، والتي ستقام في الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي، يتبعها خطاب للرئيس بوتين سيعلن فيه عن المرحلة الثانية من العملية العسكرية في أوكرانيا.