مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني: مشروع لدمج المستشفيات «عامة وجامعية وتأمين صحي» تحت مظلة واحدة

قالت النائبة راندا مصطفى، مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطنى، عضو مجلس الشيوخ، إن تحسين العمل بالمستشفيات والحد من هجرة الأطباء سيكون على رأس أولويات عمل اللجنة، مؤكدة السعى لدمج المستشفيات العامة والجامعية والتأمين الصحي تحت مظلة واحدة لتحسين الخدمة الطبية. وأضافت «مصطفى»، في حوار ل«الوطن»، أنه سيتم بحث زيادة الدعم العلمى والمالى للفريق الطبى وتحسين دخول صغار الأطباء.. والقضاء على فيروس سى معجزة.
راندا مصطفى: المبادرات الرئاسية في القطاع الصحي أحدثت طفرة ونقلة نوعية كبيرة
وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق الكثير من الإنجازات والمبادرات الرئاسية في القطاع الصحي أحدثت طفرة ونقلة نوعية كبيرة في مصر، وهدفنا مصلحة الوطن والمواطن.. وإلى نص الحوار:
راندا مصطفى: سنبحث زيادة الدعم العلمي والمالي للفريق الطبي
ما رؤيتك لتطوير قطاع الصحة؟
- سنعمل ونناقش تحسين الخدمة الصحية ككجزء رئيسى من مشروع الدولة في الوقت الراهن، وأعتقد أن العمل على دمج المستشفيات الجامعية والتأمين الصحي والمستشفيات العامة سيكون محوراً مهماً في عمل اللجنة، لأن كل هذه المستشفيات في معزل عن عمل باقى المستشفيات، ونحتاج إلى وضع خطة وتصور بديل يجمع كل المستشفيات التى تقدم الخدمة الطبية تحت مظلة واحدة، بحيث يكون هناك مقدّم واحد للخدمة الصحية، ولا يكون هناك فارق بين أطباء الصحة أو الجامعة أو التأمين الصحي، بما يساعد في الدعم العلمى والمالى وتحسين دخول صغار الأطباء، وهذا الملف سنبحثه جيداً، للحفاظ على أطبائنا وتحسين مستوى الخدمة.
ما رأيك في المبادرات الرئاسية الخاصة بالمجال الطبى؟
- الرئيس حقق الكثير من الإنجازات، والمبادرات الرئاسية أسهمت بشكل كبير في تحسين الخدمة الطبية، ويكفي مواجهة الأمراض المتوطنة مثل فيروس سى، وما حدث في القضاء على فيروس سى معجزة، كما نجحت الدولة في مواجهة جائحة كورونا وأسهمت المبادرات في نقل مصر نقلة كبيرة في فترة وجيزة.
هل الحوار الوطنى فرصة للمعارضة؟
- الحوار يمثل فرصة للجميع للتعبير عن رؤيتهم وأفكارهم، مما يسهم في وجود تماسك ولحمة وطنية ومشاركة بناء خاصة في ظل الظروف العالمية، خاصة الاقتصادية، التى جاءت نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا، والتى تفرض تحديات تتطلب تماسك ووحدة الصف خلف القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي الذى يقود تنمية غير مسبوقة ومشروعات قومية كانت تمثل حلماً للمصريين، لذا يجب أن تكون هناك نتائج ملموسة لمخرجات الحوار قابلة للتنفيذ على أرض الواقع مع وضع مصلحة المواطن المصرى كأولوية قصوى، لأن الهدف لكل الجهود التى يبذلها الجميع هو تحسين حياة المواطن المصرى.
الحوار يعكس حالة من الديمقراطية والحرية والاختلاف هدفها مصلحة المواطن
هل الحوار الوطنى يمثل حالة الديمقراطية التى تعيشها مصر حالياً؟
- بالفعل يعكس حالة من الديمقراطية والحرية والاختلاف الذى يهدف لمصلحة الوطن وتعدّد الآراء من أجل دعم البناء والتنمية، ودعم جهود الدولة في هذا الاتجاه، وهو ما يستدعى السعى للوصول إلى نتائج ومخرجات حقيقية، مع وجود رغبة حقيقية من الدولة والقائمين على الحوار لخروجه في أفضل صورة، وهو ما يظهر من خلال الإعداد الجيّد للحوار وتشكيل اللجان واختيار المقررين.
ما أهمية الحوار الوطنى في رأيك؟
- جمع الحوار الوطنى كل أطياف وفصائل الشعب هو السبيل لتحقيق المصالح العامة للفرد والمجتمع بأسره، فهو يسهم في مواجهة كل المشكلات التى تُعرقل سبيل النهضة في الوطن، التى تؤرق المجتمعات والأفراد، والحوار الوطنى يعكس الصورة الجيّدة التى تدل على الترابط بين أفراد الوطن الواحد ومدى تعاونهم المشترك في كل المجالات، ومن ثم بلوغ الأهداف الوطنية السامية وتحقيق مصالح العامة، والاستفادة من ثمار التعاون المشترك بين المسئولين والمثقفين في الوطن.
هل ينجح الحوار الوطنى في بناء توافق عام حول أبرز القضايا ومنها الخدمة الطبية؟
- أعتقد أن الحوار الوطنى بين فصائل المجتمع وأطيافه المتباينة سينجح بالفعل في بناء توافق عام، وتحسين الخدمة الطبية على رأس أولوياتنا، من أجل النهوض بالوطن وتحقيق أسباب ازدهاره وتقدمه للأمام، من خلال التعاون المشترك المثمر بين أطياف الشعب من أجل تحقيق المصالح العامة للوطن وللمواطن، ومن أهم أهداف الحوار الوطنى تحقيق المصالح العليا للوطن، بغض النظر عن المصالح الشخصية الفردية لعدد من الأفراد والأحزاب، وعلى الجميع الاتحاد لتحقيق مصلحة واحدة فقط، وهى مصلحة الوطن والمواطن.
الحوار ترجمة حقيقية وجادة من الدولة من أجل إقامة حوار حقيقى ومثمر لمشاركة الجميع بالرؤى والأفكار البنّاءة من أجل الإسهام في بناء الجمهورية الجديدة، وإعداد الحوار بشكل جيد يتم على مستوى عالٍ من الشفافية.