أمر السودان اثنين من كبار موظفي الأممالمتحدة بمغادرة البلاد، بحسب ما أفاد أحد موظفي المنظمة الدولية اليوم، بعد تصاعد التوتر مؤخرًا بين الخرطوم والبعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور. وقال الموظف الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن السلطات السودانية طلبت من منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان على الزعتري، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان، ايفون هيلي مغادرة البلاد. وأضاف المصدر "هذا كل ما نعرفه في الوقت الحالي"، مشيرًا إلى أنه لم يُحدد بعد موعد مغادرة المسؤولين. وأوضح أنه لم تُعرف أسباب طلب السلطات من المسؤولين المغادرة، ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السودانية أو برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ويعمل الأردني علي الزعتري في السودان منذ نحو العامين، بينما امضت الهولندية هيلي نحو عام في منصب مديرة مكتب البرنامج في السودان. ويأتي هذا التطور وسط خلاف بين الحكومة السودانية وقوات حفظ السلام الأممية الإفريقية المشتركة في دارفور. وتصاعد التوتر بسبب غضب الخرطوم من محاولات قوة حفظ السلام (يوناميد) التحقيق في تقارير عن قيام القوات الحكومية باغتصاب 200 امرأة وفتاة في قرية في اقليم دارفور المضطرب في 31 أكتوبر.