أزالت الأجهزة الفنية ومعدات الري، التابعة لقطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري، التعديات على 18 ألف متر مربع في جزيرة "الواسطي" مركز الفتح بمحافظة أسيوط. وشملت التعديات البناء على أراضي طرح النهر، أو تجفيف بعض المناطق داخل حرم نهر النيل وزراعتها بالبرسيم. وكثفت قوات الأمن تواجدها في محيط الإزالات، بحضور الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط. وأضاف مغازي في تصريحات صحفية له، على هامش جولته بمحافظة أسيوط، أن يناير المقبل سيكون شهرًا للنيل لشن حملات إزالة مكثفة على مختلف التعديات على النهر والترع والمصارف، موضحًا أن إجمالي عدد حالات التعديات على النهر بلغت 150 ألف حالة، تم الانتهاء من إزالة 60% من المخالفات، بإجمالي 80 ألف حالة. وقال وزير الري "لا تهاون في المخالفات أيًا كان مرتكبيها، لأن زمن الحيتان انتهى، والقانون يجب أن يطبق على الجميع، سواء كان غنيًا أم فقيرًا أم قويًا أم ضعيفًا، ويجب أن يدرك المواطن أن يد الدولة (طايلة)، ومهما طال الزمن سيختفي زمن الحيتان". وتابع مغازي أن الدور القومي للحكومة، هو حماية نهر النيل من التعديات، والحفاظ على مياهه من التلوث، لتلبية احتياجات المواطنين سواء الزراعة أو مياه الشرب أو الصناعة أو الأغراض الأخرى. وأشار مغازي إلى أنه تم إصدار قرارات عاجلة لمتابعة إزالة التعديات، بالتنسيق بين وزارت الري والداخلية والتنمية المحلية والمحافظات، لضمان سرعة تنفيذ الإزالات ضمن برنامج زمني، لملاحقة المخالفات ومنع معاودة المتعدين للقيام بالعمال المخالفة، خاصة وأن هيبة الدولة استقرت ولا سبيل للمخالفين سوى الرضوخ لدولة القانون.