قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية إنّ الجيش الأوكراني يواجه عقبة جديدة ومثيرة للقلق بينما يستعد لهجوم مضاد كبير، في مدينة «نيكوبول»، في الجنوب، حيث تحصنت قوات الجيش الروسي بمحطة طاقة نووية. وتابعت الصحيفة أن مدينة «نيكوبول»، تقع على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، وعلى الضفة المقابلة توجد محطة طاقة نووية عملاقة، وهي أكبر محطة في أوروبا، استولى عليها الجيش الروسي في مارس الماضي، وقال مسؤولون عسكريون ومدنيون أوكران، إن الروس يطلقون النار من محطة مفاعلات «زابوريزهجيا»، منذ منتصف يوليو، بل وأطلقوا صواريخ فوق النهر على أهداف في نيكوبول وكذلك أهداف أخرى، وأضافت أن الهجمات من المحطة النووية تؤدي إلى تعقيد خطط أوكرانيا في الجنوب، والتي أصبحت النقطة المحورية للحرب مع تباطؤ التقدم الروسي في الشرق. أوكرانيا لا تستطيع قصف القوات الروسية في المفاعل وتابعت الصحيفة أن القوات الأوكرانية لا يمكنها إطلاق القذائف باستخدام أنظمة الصواريخ المتقدمة التي قدمتها الولاياتالمتحدة، والتي أسكتت المدافع الروسية في أماكن أخرى على خط المواجهة، وقد يؤدي القيام بذلك إلى المخاطرة بضرب واحد من ستة مفاعلات ماء مضغوط أو نفايات عالية الإشعاع في التخزين، وروسيا تعرف ذلك جيدا. ونقلت الصحيفة عن أولكسندر سايوك، رئيس بلدية نيكوبول قوله: «إنهم يختبئون هناك حتى لا يتعرضوا للقصف، وإلا لماذا سيكونون في محطة الكهرباء؟ إن استخدام مثل هذا الشيء كدرع هو أمر في غاية الخطورة». سكان نيكوبول يفرون منها وأوضحت الصحيفة أن السكان يفرون من نيكوبول بسبب مخاطر القصف والتسرب الإشعاعي المحتمل، وأولئك الذين بقوا يشعرون بالعجز، وكأنهم أهداف في ميدان للرماية، وتابعت أن إحدى سكان نيكوبول قالت إن قذيفة عسكرية روسية غير منفجرة سقطت في الفناء الخلفي لمنزلها، وخلفها يتصاعد الدخان من منطقة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو التي تحتلها القوات الروسية.