كارثة «ليو بولد سينغور» تجبر «كاف» على الاستعانة بقانون شغب الملاعب

نجاة «دروجبا» ونجوم الدورى الإنجليزى من الموت فى السنغال.. والجماهير تشعل النيران فى المدرجات

بدأ الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» تحقيقا موسعا فى الأحداث التى شهدها استاد «ليوبولد سينغور» بالعاصمة السنغالية داكار، خلال المباراة التى جمعت بين المنتخب السنغالى ونظيره كوت ديفوار فى إياب الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 لكرة القدم والمقررة فى جنوب أفريقيا.
ونجا لاعبو الفريقين من الموت المؤكد أمام نحو 60 ألف مشجع من جماهير السنغال الغاضبة التى أشعلت النيران فى المدرجات، وألقت بأجسام صلبة على اللاعبين وقام بعضهم باقتحام الملعب، وهو ما سيضطر لجنة الانضباط ب«كاف» لفتح تحقيق موسع، مع مناقشة تطبيق قانون الشغب فى ملاعب كرة القدم فى أقرب جمعية عمومية، بعد تكرار حوادث الاقتحام والشغب فى ملاعب كرة القدم خلال العامين الماضى والحالى.
وبدأت الأزمة فى الدقيقة 65 عندما نزل أحد الجمهور إلى أرض الملعب وحاول الوصول إلى الإيفوارى ديديه دروجبا قائد الفريق، قبل أن تنجح الشرطة فى القبض عليه وإخراجه من الملعب، وفى الدقيقة 72، سجل دروجبا هدفا ثانيا لفريقه من ضربة جزاء ليفاجأ بهجوم ضارٍ من الجماهير السنغالية الغاضبة التى قامت بإشعال النيران فى المدرجات، وحرق الأعلام وإلقائها داخل الملعب، ونزل بعضهم إلى أرض الملعب، مما اضطر لاعبى كوت ديفوار للفرار إلى النفق المؤدى لغرف خلع الملابس.
وبعدها أوقف الحكم المباراة، وحاولت قوات الأمن إعادة الانضباط إلى أرجائه، وإخراج الجماهير وإعادتها للمدرجات.
يذكر أن المنتخب الإيفوارى فاز ذهابا 4-2، وبالتالى يصبح مجموع نتيجة المباراتين 6-2، إلا أن الاتحاد الأفريقى سيتخذ قرارا نهائيا خلال ساعات لحسم تلك الأزمة.
وعلق الموقع الرسمى للاتحاد السنغالى على الواقعة من خلال موقعه الرسمى على الإنترنت بقوله: «لسوء الحظ انتهت المباراة فى ظروف كئيبة»، فيما اهتمت وسائل الإعلام الإنجليزية بالواقعة نظرا لوجود عدد من نجوم الدورى الإنجليزى فى المباراة، أبرزهم من جانب كوت ديفوار جيرفينهو مهاجم أرسنال ويحيى وكولو توريه لاعبا مانشستر سيتى وشيخ تيوتى لاعب نيوكاسل، وفى الجانب السنغالى يلعب ديمبا با وبابايس سيسيه من نيوكاسل وديامى محمد لاعب ويستهام.
وحرص موقع مانشستر سيتى الرسمى على الإنترنت على طمأنة الجماهير على الشقيقين يحيى وكولو توريه والتأكيد على أنهما لم يتعرضا لأى أذى فى أعقاب الكارثة.