إنها البطولة الأولى منذ 2006 التي يمكن للأفيال فيها الوصول للنهائي دون مشاهدة نجم الفريق ديدييه دروجبا يعض شباك عصام الحضري حارس الفراعنة، فهل تنكسر العقدة ويصعد منتخب كوت ديفوار أخيرا لمنصات التتويج؟ قد يأمل العديد من مشاهدي كأس الأمم الإفريقية 2012 في رؤية الإيفواري ديدييه دروجبا يحمل كأس البطولة في النهاية بعد محاولات استمرت ست سنوات. الجماهير ترى أن دروجبا أحد أفضل المهاجمين في تاريخ القارة الإفريقية، ولكنه قد ينهي مشواره مع كوت ديفوار بدون التتويج باللقب لينضم إلى قائمة من اللاعبين العظماء الذين فشلوا في إحراز اللقب. وقد يكون طريق الفيل الإيفواري ورفاقه أسهل نسبيا من البطولات الثلاثة السابقة 2006 و2008 و2010، وهو ما يجعل كوت ديفوار على رأس المرشحين. أهم سبب يجعل لدى دروجبا الأمل في تحقيق اللقب هو غياب المنتخب المصري، ففي 2006 اصطدم الأفيال بالفراعنة في النهائي وفازت مصر بركلات الترجيح، بعد أن أضاع دروجبا هدفا محققا في الوقت الأصلي كما أضاع أحمد حسن ركلة جزاء. واضطر دروجبا إلى الانتظار عامين آخرين، ولكن للمرة الثاني يصطدم بمصر ولكن هذه المرة في الدور قبل النهائي. وكان الأفيال المرشح الأول للفوز بالمباراة خاصة بعد الفوز على غينيا بخمسة أهداف في دور الثمانية، ولكن عمرو زكي أجهض الخطة الإيفوارية بتسجيله هدفين لتتأهل مصر إلى النهائي بأربعة أهداف مقابل هدف. وأعتقد الكثيرون أن كما يقولون "التالتة تابتة" في 2010، ولكن الرحلة الإيفوارية انتهت مبكرا في دور الثمانية بالخسارة أمام الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وتضع الجماهير الإيفوارية آمالها على الكتيبة الإنجليزية المكونة من دروجبا وثنائي مانشستر سيتي كولو ويايا توريه، وسالامون كالو وجيرفينيو مهاجم أرسنال، وشيخ تيوتي لاعب نيوكاسل يونايتد، بالإضافة إلى سيدو دومبيا مهاجم سسكا موسكو الروسي. بالإضافة إلى الوجوه القديمة مثل ديدييه زوكورا والحارس بوبكر باري وأرثر بوكا وعبد القادر كيتا وإيمانويل إيبوي. ولن تواجه كوت ديفوار صعوبة كبيرة في التأهل عن المجموعة الثانية التي تلعب فيها بجانب أنجولا وبوركينا فاسو والسودان. ولكن المشاكل ستكون من فرق مثل السنغال التي تمتلك أحد أفضل خطوط الهجوم في القارة الإفريقية حاليا بتواجد موسى سو لاعب ليل الفرنسي وممادو نيانج لاعب السد القطري وبابيس سيسيه وديمبا با ثنائي نيوكاسل ودام ندوي لاعب كوبنهاجن الدانماركي وسوليماني كامارا لاعب مونبلييه الفرنسي. والمغرب التي تعود مرة أخرى بعد غياب عن البطولة الماضية بفريق من الشباب، وغانا التي تنتظر الكثير من منتخب بلادها خاصة بعد الوصول للنهائي في البطولة الماضية والتأهل لدور الثمانية في كأس العالم 2010 قبل الخسارة أمام أوروجواي. ويأتي في الصف الثاني تونس وبوركينا فاسو وهما يمثلان تهديدا على أمل دروجبا في التتويج واعتلاء منصة التتويج الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه والثانية في تاريخ كوت ديفوار.