قال عبدالله البدرى أمين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» الأحد الماضى إن المنظمة لا تستهدف سعراً محدداً للنفط، فى مؤشر على استمرار سياسة «أوبك» الرامية إلى الحفاظ على مستويات الإنتاج دون تغيير ما أسهم فى هبوط حاد لأسعار الخام واضطراب فى الأسواق العالمية. وأضاف «البدرى» فى تصريحات لوكالة «رويترز» من دبى إن سعر النفط الذى انخفض إلى أدنى مستوياته فى خمس سنوات فى الأيام السابقة نزل عما تمليه العوامل الأساسية فى السوق. وحث «البدرى» دول الخليج على مواصلة الاستثمار فى أنشطة التنقيب والإنتاج، وقال إن الولاياتالمتحدة ستواصل اعتمادها على نفط الشرق الأوسط لسنوات طويلة. وأكد «البدرى» أن العوامل الأساسية لا تبرّر الانخفاض الحاد فى الأسعار، وأن «أوبك» تسعى إلى مستوى أسعار ملائم للمستهلكين والمنتجين، لكنه لم يحدّد رقماً معيناً. ورداً على سؤال حول الحاجة إلى اجتماع طارئ للمنظمة قبل يونيو المقبل، ابتسم «البدرى» قائلاً «لا أعلم»، مشيراً إلى أن قرار «أوبك» فى نوفمبر الماضى، تثبيت الإنتاج لم يكن يستهدف أى منتج بعينه، وأضاف: البعض يقول إن القرار كان يستهدف الولاياتالمتحدة والنفط الصخرى، لكن ذلك غير صحيح، وكذلك ما يتردد عن أن القرار موجه ضد إيران وروسيا. وقالت شركة «جدوى» السعودية للاستثمار، فى تحليل مطول، إن قرار «أوبك» هو عدم خفض الإنتاج خطوة جريئة تهدف إلى تقييد المنتجين من خارج المنظمة، خصوصاً شركات إنتاج النفط الصخرى فى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن القرار الذى قادته السعودية يبين أنها ليست مستعدة لخسارة حصتها السوقية فى الدول الرئيسية التى تصدر إليها، وبدلاً عن ذلك تحاول الإبقاء على قدرتها على المنافسة من خلال خفض الأسعار. وأوضحت أن هبوط النفط يعود إلى عدة عوامل رئيسية منها زيادة الإمدادات الأمريكية وارتفاع كفاءة استخدام الوقود لدى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، ونمو الاقتصاد العالمى بمستويات أضعف مما كان متوقعاً، واستقرار الأوضاع الجيوسياسية.