كاتب أمريكى بعد زيارة المنوفية: «لا شىء تغير فى مصر»

«إجناتيوس»: الناس لا يزالون فقراء والمياه قذرة.. والمسئول الإخوانى: كل شىء على ما يرام

بعد زيارته محافظة المنوفية، مسقط رأس الرئيس السابق، قال الصحفى الأمريكى ديفيد إجناتيوس، فى مقال بصحيفة «واشنطن بوست»، إن مصر لا تزال فى انتظار نتائج حقيقية وملموسة للإصلاح. وكتب «إجناتيوس» عن محافظة المنوفية، قائلاً: «يمكن أن تلمس ما أحدثته الثورة المصرية من تغيير، على مدار 20 شهراً حتى الآن، إذا ذهبت لزيارة المنوفية، مسقط رأس الديكتاتور السابق محمد حسنى مبارك، فكل شىء يبدو مختلفاً، ولكن فى الحقيقة، وإذا نظرت بتمعن، ستجد أن لا شىء تغير».
ويرى الكاتب الأمريكى أن تأثير الثورة فى هذه المحافظة، يظهر فى أن «الإخوان» نجحوا فى الانتخابات البرلمانية.
وأصبح لدى الناس حرية التعبير عن رأيهم، حتى إذا كان يتضمن انتقادات حادة للرئيس الجديد، بطريقة لم تكن تخطر على البال، إبان النظام السابق، مضيفاً أن «الفوضى قلّت، والوضع الأمنى أصبح أفضل بكثير مما كان عليه بعد شهور قليلة من الثورة، فالشرطة عادت إلى مكانها بالشوارع، ونظمت حركة المرور، كما انتهى إضراب طويل بمصنع الغزل والنسيج، وعاد المزارعون لعملهم فى الحقول، وعاد العمال لممارسة وظائفهم فى المصانع».
ووصف إجناتيوس بيت عائلة الرئيس السابق بأنه «مهجور ومهمل»، وأضاف «الشارع الضيق الذى يقع به المنزل مزين ببوسترات الرئيس مرسى، وبعض المرشحين الآخرين فى الانتخابات الرئاسية، أما الجسر الذى يصل بين ضفتى النيل، والذى كان باسم الرئيس السابق مبارك، فقد تغير اسمه، وسمى باسم أحد شهداء الثورة».
وأضاف: على مستوى التغييرات الأكثر جوهرية، فإن المنوفية تحتاج لبداية جديدة، فالنيل ملىء بالمخلفات، والمياه غير صالحة للشرب، والاقتصاد المحلى للمحافظة فى وضع متردٍّ، ومسئول جماعة الإخوان بالمحافظة يقول إن «كل شىء على ما يرام، وعملية الإصلاح تسير قُدُماً كما يجب»، ولكن حتى الآن لا يبدو أن شيئاً تحقق.
ويروى إجناتيوس تفاصيل جلوسه على ضفة النيل، حيث أجرى حواراً سياسياً مع مجموعة من المواطنين، فقال له محمد سيد، 32 عاماً وتاجر مصنوعات جلدية، إنه يفتخر بالرئيس، لأنه خلّص الجيش من كبار الجنرالات المسيطرين عليه، وجاء بأول حكومة مدنية حقيقية، ولكن من ناحية أخرى قال: «التغييرات على أرض الواقع سطحية، فالناس لا يزالون فقراء، والمياه قذرة».