لا تزال القبلات والمشاهد الساخنة في السينما المصرية تثير الجدل حتى يومنا هذا، ليس على المستوى الجماهيري فقط، بل إن هناك تصريحات خاصة بالفنانين أحدثت جدلا واسعا وضجة داخل أروقة الوسط الفني وخارجة خاصة بتقبل الفنانين لمشاهد القبلات أو رفضها. "عيب وحرام" هكذا تنظر معظم الأسر المصرية للقبلات والمشاهد الساخنة في السينما المصرية، وتحاول أن تبعد أبناءهم عن مشاهدة تلك المشاهد الخارجة من وجهة نظرهم، وتطالب دائمًا بما يسمى بالسينما النظيفة، وعدم عرض تلك النوعية من المشاهد "حتى لو كانت في سياق الدراما". "عايزين نتفرج" هذا هو حال أغلبية الشباب في الجيل الحالي، يخرج من بيته للسينما لمشاهدة الأفلام السينمائية الخاصة بالإغراء، والمشاهدة الخارجة في بعض الأفلام السينمائية، والدليل على ذلك الاتجاه الإنتاجي لأفلام الإغراء والرقص، وعلى الأخص في مناسبات الأعياد. من الطبيعي أن تحدث مشاهد القبلات جدلا في الشارع المصري، بين رافض ومؤيد لتلك المشاهد، ولكن من الغريب أن يخرج فنان يصرح عن رفضة أو قبوله لتقديم تلك المشاهد، فلم يقتصر الأمر فقط على إبداء رأي شخصي له، بل وصل الأمر إلى إبداء الآراء في حال السينما المصرية بدون مشاهد القبلات. وبين مؤيد ومعارض من الفنانين لمشاهد القبلات في السينما المصرية، ترصد "الوطن" أبرز تصريحات الفنانين الخاصة بتلك المشاهد: "السينما باظت من ساعة مابطلوا بوس" هكذا أثارت الفنانة سلوى خطاب الجدل من جديد بذلك التصريح في الأيام القليلة، مؤكدة أن الشعب المصري تعلم القبلات والمشاعر من السينما المصرية، وليس عيبًا أن يكون في السينما مشاهد للقبلات في السياق الدرامي لصالح الفيلم . "القبلات في السينما مش عيب"، هكذا كان رأي الفنانة "يسرا" في القبلات والمشاهد الساخنة في السينما، مؤكدة أن السينما تحتاج إلى هذه المشاهد الرومانسية في الأفلام . وأضافت "يسرا" في تصريحات تليفزيونية سابقة، أن السينما المصرية قدمت مشاهد القبلات على مدار تاريخها في إطار درامي قائلة "لو القبلات في التوظيف والسياق الدرامي في الفيلم يبقى مش عيب". "مفيش حاجة أسمها سينما نظيفة"، هكذا قالت المخرجة إيناس الدغيدي، في تصريحات تليفزيونية سابقة، مشيرة إلى أن السينما هي صورة مصغرة للواقع ويجب أن تتناول جميع القضايا والمشاكل والرومانسية الموجودة في المجتمع . "معنديش بنات تشتغل في الفن" هذه الجملة هي الأغرب في مسيرة الفنان عادل إمام، حينما أكد أنه لا يوافق على مشاركة إحدى بناته في دخول المجال الفني والعمل به، الأمر الذي أثار الكثير من ردود الأفعال المهاجمة له ومن أبرز المهاجمين له المخرج خالد يوسف قائلا "اللي يرضاه لنفسه يرضاه للأخرين ماينفعش أبوس في السينما ومارضاش ده يحصل مع بنتي ده تناقض واضح". "أنا ضيق الأفق وأرفض أن تعمل أي بنت من أسرتي في الوسط الفني"، هذا هو رأي الفنان أحمد السقا، مؤكدًا أن مشاهد القبلات في الوقت الحالي اختلفت عن مشاهد القبلات في السينما في الخمسينات والستينات . "أنا خجول وبحترم زوجتي"، هكذا كان رد فعل الفنان محمد هنيدي عن سؤاله عن رأيه في تقديم القبلات في الأفلام السينمائية، مؤكدًا أن الأدوار التي قام بها لا تحتاج لوجود مشاهد قبلات بالإضافة إلى احترامه لزوجته والحفاظ على مشاعرها.