فى لحظة إنسانية صعبة شاهدت أسرة الشهيد الملازم أول محمد جمعة إسماعيل (الذى لقى مصرعه غرقاً أثناء مناورة عسكرية للقوات المسلحة بمنطقة الرسوة ببورفؤاد بعد غرق دبابتين كان على متن إحداهما) جثته طافية على سطح المياه فى المجرى الملاحى لقناة السويس قبل أن تنجح قوات الإنقاذ فى انتشال الجثة أمس، واحتشدت أسرة الشهيد التى جاءت من الشرقية للبحث عن الجثة على طول المجرى الملاحى، وشاهدوا جثة ابنهم الذى لم يكن يرتدى سترة نجاة فى نفس مكان غرق الدبابتين. وظلت والدة الشهيد تصرخ «قتلوك يا ابنى يا شهيد الإهمال»، خاصة بعد أن علمت من الشهود أنه استغاث ولم ينقذه أحد حتى سقط فى الأعماق قبل أن تصل إليه وحدة إنقاذ الهيئة، وقالت «حتى بعد ما غرق بحثوا عن الدبابتين ولم يبحثوا عنه لأن الدبابتين أهم من روح ابنى عندهم». وأضافت «ليس لى غيره على ابنتين، وكان صديقاً لوالده ولنا وكان يحب وطنه ويحرص على حمايته». وعجز والد الشهيد عن الكلام وظل يبكى، ويدعو لابنه بالرحمة». وندد أهل المتوفى بحرص قوات الجيش على انتشال الدبابتين وعدم البحث عن جثة ابنهم حتى طفت على الماء». من جانب آخر، هاجم رائد جيش أمام المستشفى العسكرى فى بورسعيد مراسلة «الوطن» أثناء حديثها مع أهل المتوفى وحاول الاعتداء عليها بالضرب، لكن أهل المتوفى منعوه من الاعتداء بينما نزع أحد الجنود كاميرا التصوير، وحذف الصور منها. يذكر أن وحدة إنقاذ هيئة قناة السويس قد انتشلت الدبابتين البرمائيتين بعد حوالى 10 ساعات من غرقهما فى المجرى الملاحى لقناة السويس الخميس الماضى أثناء مناورة عسكرية للقوات المسلحة للفرقة 18 واللواء 134 بموقع الكتيبة 531 مشاة.