نجحت جهود القوات البحرية وشرطة المسطحات المائية، بمساعدة غطاسي هيئة قناة السويس، صباح اليوم السبت، في العثور علي جثة الملازم أول محمد جمعة، الغارق الوحيد في حادث المدرعتين وانتشالها من المياه. وكانت مجموعة من أهالي الضابط المتوفي قد أغلقت مرسي معديات الرسوة، كونه مكان غرق نجلهم ورفضوا الإستماع لمحاولات عدد من القيادات الأمنية لإقناعهم بالتحرك حتى تظهر جثته. وظلت والدة المتوفي في النداء عليه أمام مرسي المعديات في مشهد إنساني رهيب حتي ظهرت جثته وتم انتشالها، وتم نقل الجثة إلى القاعدة البحرية بباب 20 الجمركي ومنها إلى المستشفى العسكري لإنهاء إجراءات الدفن. يذكر أن الملازم أول محمد جمعة، قد لقي مصرعه، وأصيب أربع مجندين الخميس الماضي، إثر غرق مدرعتين برمائيتين تابعتين للواء 34 الفرقة 18 بالقوات المسلحة في المجري الملاحي لقناة السويس ببورسعيد أثناء أدائهم لتدريبات خاصة. وأكد أحد الجنود وهو في حالة انهيار عصبي وبكاء شديد أن الضابط المتوفي الملازم أول محمد جمعة، رفض تركه بالمدرعة بعد غرقها، وأصر علي إنقاذه وقام بدفعه خارج المدرعة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخلها.