بدأ الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي مستورا، اليوم، محادثات مع المعارضة السورية حول تجميد المعارك في حلب بين النظام والمتمردين. وقالت المتحدثة باسم الموفد الدولي جولييت توما، لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية خلال اتصال هاتفي من بيروت: "بدأت المحادثات اليوم مع ممثلين عن مجموعات مسلحة وأخرى غير مسلحة في غازي عنتاب"، موضحة أن بعثة الأممالمتحدة تضم أربعة أشخاص بينهم دي مستورا. ورفضت المتحدثة التعليق على ما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات حول رغبة دمشق حصر وقف إطلاق النار في حلب فقط، في حين يطالب المتمردون بتوسيعه ليشمل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، موضحة أن "الخطة قيد البحث حاليًا ولا نعلم حدودها الجغرافية حاليًا". وكان دي مستورا قدَّم أواخر أكتوبر الماضي "خطة تحرك" في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي ب"تجميد" القتال، خصوصًا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات، وأوضح أنه ليست لديه خطة سلام وإنما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان. وفي "جازي عنتاب"، فرضت السطات إجراءات أمنية مشددة، مثل الوفد المعارض خصوصًا قيس الشيخ، رئيس مجلس قيادة الثورة، وهو تحالف يضم نحو 20 مجموعة من المعتدلين إسلاميين وعلمانيين. وقال صبحي الرفاعي، رئيس المكتب التنفيذي في مجلس قيادة الثورة، في اتصال هاتفي مع فرانس برس من تركيا: "وافق جميع الإخوة في حلب على أن يمثِّلهم قيس الشيخ، نحن هنا لإجراء محادثات ومشاورات لكن القرارات لن تتخذ هنا"، مضيفًا أن القرارات "سيتم اتخاذها بعد أخذ رأي جميع مكونات مجلس قيادة الثورة ولن نأخذ في الاعتبار سوى مصالح الثورة". وردًا على سؤال حول المدى الجغرافي لوقف إطلاق النار، قال الرفاعي إن "الأممالمتحدة اقترحت وقفًا لإطلاق النار، نريد مناقشة الأوضاع في كل سوريا.. سوريا واحدة لا يمكن تقطيعها".