رفض ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الثلاثاء، تلميحات تفيد بأن الهدنة المقترحة في مدينة حلب بشمال البلاد ستفيد الرئيس بشار الأسد قائلاً إنها انطلاقة نحو عملية سياسية وحيوية للسماح بدخول المساعدات. وشدد على أن حلب أيقونة وسقوطها سيعتبر مأساة. واجتمع المبعوث ستافان دي ميستورا مع المعارضة السورية في تركيا على مدار الأيام القليلة الماضية في محاولة لإقناعها بخطة للأمم المتحدة "لتجميد القتال" في إطار مساع للحصول على مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها في حلب. وقال "أنا في غازي عنتاب منذ يومين لأشرح خطة الأممالمتحدة -وهذه خطة للأمم المتحدة وليست لأحد آخر- بخصوص التجميد، وليس وقفاً لإطلاق النار مثلما هو الحال في حمص. هذا تجميد". وأضاف "ننظر إلى العديد من الأحوال والعديد من الجوانب من أجل طمأنة الجميع لأن كل الأطراف لديها مشكلة ثقة"، مضيفاً أن نائبه سيسافر إلى دمشق ليحاول الحصول على تأييد الأسد. إلى ذلك، اعتبر دي مستورا "حلب أيقونة، ومزيج من الثقافات والأديان، وهي ليست لسوريا والشرق الأوسط وحسب، وإنما للعالم أجمع. إذا سقطت حلب فستكون مأساة. جميعنا نعلم أن الحل ليس مجرد تجميد. التجميد نقطة انطلاق. لبنة في العملية السياسية". وأضاف أن سقوط حلب سينتج عنه موجة جديدة من اللاجئين لا يقل قوامها عن 400 ألف شخص. في المقابل، تعتبر المعارضة وبعض الدبلوماسيين والمحللين أن المبادرة تنطوي على مخاطر وأن حلب قد تواجه نفس مصير مدينة حمص بوسط سوريا التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها إلى حد بعيد. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي اجتمع مع دي ميستورا في اسطنبول يوم الأحد (7 ديسمبر كانون الأول) إن أي خطة للهدنة تحتاج إلى أن تكون جزءا من استراتيجية أشمل تتضمن عزل الأسد من السلطة. يذكر أن حلب منقسمة بين شطر تسيطر عليه المعارضة المسلحة في الشرق وشطر تسيطر عليه قوات الأسد في الغرب. ويتعرض المدنيون المتبقون في مناطق المعارضة إلى غارات بالبراميل المتفجرة. وقد أدى القتال إلى إلحاق ضرر شديد بطرق توصيل المساعدات الإنسانية.