قال مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إن المسئولين السوريين أعطوه إشارات إيجابية بشأن مقترح للأمم المتحدة لإبرام اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في مدينة حلب في شمال البلاد. وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي، بثه التلفزيون في دمشق، بعد اجتماعه مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، وليد المعلم، إن رد فعل الحكومة الأولي على الاقتراح "كان يعبر عن الاهتمام والاهتمام البناء". وكان دي ميستورا قد نقل عن الأسد قوله، أمس الإثنين، إن الاقتراح "جدير بالدراسة". ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد "مناطق يجمد فيها القتال تدريجيًا" للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب. وقال دي ميستورا "أعتقد أن اقتراح الأممالمتحدة المتعلق بتجميد (القتال).. من أجل حلب هو اقتراح متماسك وواقعي." وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن دي ميستورا والمعلم اتفقا على استئناف المشاورات بشأن إعادة الاستقرار إلى حلب وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية. وفي مقابلة مع بي.بي.سي قال دي ميستورا إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار. وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة على القبول باتفاقات محلية لوقف إطلاق النار بالقول: "هناك عامل واحد أساسي.. ما هو؟.. إنه داعش في العراق والشام". وأضاف دي ميستورا: "ثانيا .. ما من منتصر في الحرب الأهلية السورية.. أتعتقدون أن طرفًا قد يفوز بهذه الحرب؟.. الحقيقة هي أن لا أحد سيفعل.. ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هي حلب". غير أن دي ميستورا أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأممالمتحدة قدما، ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين. وأضاف "القول إننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان: أوقفوا القتال وقلصوا العنف".