سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول إسرائيلي سابق: القاهرة تعتبر تل أبيب "التهديد العسكري الأول لها" شاي: الجيش المصري يعزز قدراته الهجومية.. والوجود الأمني الزائد في سيناء "تهديد لإسرائيل"
قال الخبير العسكري شاؤول شاي، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن المناورة العسكرية المصرية "بدر 2014"، التي أجريت بين 11 أكتوبر و6 نوفمبر الماضي، تؤكد أن مصر مازالت تعتبر إسرائيل خطرًا كبيرًا على أمنها. وأوضح شاي، في تحليل نشرته مجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية، أن المناورة التي تعد الأضخم منذ عام 1996، وإنشاء قوات الانتشار السريع، يكشف أن مصر تسعى لتعزيز قدراتها الهجومية لمجابهة الأخطار الحالية والمستقبلية، ومنها "حرب محتملة مع إسرائيل"، فضلًا عن مكافحة الإرهاب على حدود سيناء والحدود مع ليبيا والسودان. وأضاف الخبير الإسرائيلي، أنه بعد أن أصبح عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، فإن جيلًا جديدًا من الضباط تولى قيادة القوات المسلحة المصرية، مشيرًا إلى أن الجيل القديم بمن فيهم وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، كان رافضًا لتغيير العقيدة العسكرية للمصريين، ولفت إلى أن "بدر 2014"، كانت ترمي لهدفين استراتيجيين، الأول تحسين الأمن والاستقرار في البلاد، والثاني إعادة التأكيد على دور مصر الريادي والتاريخي في المنطقة. واهتم الخبير العسكري على وجه الخصوص، بتدريبات الجيش الثالث الميداني لعبور قناة السويس في 27 أكتوبر الماضي، التي شملت إنشاء جسور متحركة ونقل مركبات ودبابات، وناقلات جنود مدرعة للضفة الأخرى من القناة، وتابع أن المناورة هامة لأن اتفاق السلام مع إسرائيل كان يمنع التعبئة العسكرية المصرية على نطاق واسع في سيناء، لكن الجيش المصري في الآونة الأخيرة أصبح أكثر نشاطًا لإخماد العنف المتفشي من قبل الإرهابيين. وأشار الخبير العسكري، إلى وجود بعض التحذيرات والمخاوف من زيادة الوجود العسكري المصري في سيناء، بما يمثل تهديدًا لأمن إسرائيل. وأنهي شاي تقريره الذي تناول فيه بالتحليل التفصيلي مناورة "بدر 2014"، قائلًا إنه على الرغم من اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عقود، إلا أن مصر تعتبر إسرائيل التهديد العسكري الأول لها. ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن شاي قول، إن المناورة "بدر 2014" كانت تضع نصب أعينها مواجهة إسرائيل، رغم معاهدة السلام، مضيفًا "إسرائيل تخطو بهدوء في التعاون العسكري مع مصر، باعتبار أن كلا البلدين تواجهان التهديدات الأمنية من الجماعات الجهادية في سيناء وحماس في غزة، ومع ذلك لا تزال مصر تنظر إلى إسرائيل باعتبارها تهديدًا محتملًا، رغم مرور عقود على معاهدة السلام، وأن الأسطول المصري لديه أكبر قوات بحرية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وسابع أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن".