سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تايمز»: أمريكا تخطط لتوسيع حملتها ضد «داعش» لتشمل معاقله فى ليبيا «الجارديان»: القوات الأمريكية فى العراق ستحظى بحصانة.. و«داعش» تطلق 35 قذيفة على «كوبانى»
نشرت صحيفة «ذى تايمز» البريطانية فى تقرير لها أمس أن الولاياتالمتحدة تخطط لتوسيع حملتها العسكرية ضد «داعش» لتشمل ليبيا، بعد مشاهدة عناصر تابعة للتنظيم يتدربون فى شرق ليبيا. وقال قائد أمريكى إن المناقشات جارية فى واشنطن لتوسيع الحملة ضد «داعش» إلى ليبيا، وأوضحت الصحيفة أن قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا الجنرال ديفيد رودريجيز كشف خلال اجتماع فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن وجود معسكرات تدريب ل«داعش» تشمل 200 مقاتل فى شرق ليبيا، وبسؤاله عما إذا كان هناك تفكير فى استهداف المقاتلين هناك، أجاب «رودريجيز»: «المناقشة مستمرة، وسنرى كيف ستسير الأمور»، مؤكداً أنه لا توجد خطط فورية للقيام بعمل عسكرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى من المقرر أن يعود فيه موضوع الحرب ضد تنظيم «داعش» الأسبوع المقبل إلى جدول أعمال «مجلس الشيوخ الأمريكى»، حيث يأمل عدد من الشيوخ الإسراع فى التصويت على إعطاء الإذن رسمياً للحملة العسكرية التى أطلقها الرئيس باراك أوباما، وربما الحد منها، وستُعقد جلسة استماع عامة مع مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية وربما مع وزير الخارجية جون كيرى الاثنين المقبل فى إطار لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ، كما أعلن رئيسها الديمقراطى روبرت ميننديز أمس الأول. وصرح السفير الأمريكى الجديد لدى العراق ستيوارت جونز بأن الولاياتالمتحدة توصلت لاتفاق مع الحكومة العراقية بشأن إعطاء امتيازات وحصانات للعدد المتزايد من القوات الأمريكية المتمركزة هناك، مما يساعدها فى الحرب ضد «داعش»، وقال «جونز» فى تصريحات نقلتها صحيفة «الجارديان» أمس، إن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أعطى تأكيدات بأن القوات الأمريكية ستحصل على حصانة من الملاحقة القضائية، وهو الأمر الذى كان يمثل نقطة خلاف رئيسية أثناء وجود رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى فى منصبه، والذى أدى فى النهاية إلى اتخاذ قرار بسحب جميع القوات الأمريكية فى أواخر عام 2011، وأكد «جونز» أن «القوات الأمريكية تعمل بعيداً عن الخطوط الأمامية، حيث يقتصر عملها على شن الغارات الجوية وتبادل المعلومات وإسداء النصح للقوات العراقية ومساعدتها وتدريبها». وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان أمس أن الطيران الفرنسى شن غارة «كبرى» على أهداف ل«داعش» فى العراق فى سياق عمليات التحالف الدولى ضد التنظيم، وقال «لودريان» لشبكة «بى إف إم تى فى» التليفزيونية إن «غارة كبرى جرت أمس»، رافضاً توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها، مشيراً إلى أن الطائرات الفرنسية المتمركزة فى الإمارات العربية والأردن قامت بصورة إجمالية ب«120 إلى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد «داعش» منذ بدء حملة الائتلاف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة، وقال: «إننا مصممون تماماً على منع داعش من احتلال العراق، وبفضل عمل الائتلاف الدولى أوقفنا توسع داعش، لكن الوقف لا يعنى أن الحرب انتهت»، مؤكداً أن الائتلاف لا يتدخل على الأرض بل «يؤمّن دعماً جوياً حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الأراضى التى خسرتها تدريجياً». وعلق «لودريان» على تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد فى المقابلة التى نشرتها مجلة «بارى ماتش» أمس الأول، والتى قال فيها إن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» فى سوريا «غير مجدية»، معتبراً أن هذه التصريحات تشكل «فضيحة»، وقال: «أمر مشين أن يأتى شخص فى ذمته 200 ألف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر». ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس لإذاعة «أوروبا الأولى» إن هذه المقابلة من قبيل «العلاقات العامة». وفى سوريا، أطلق مسلحو «داعش» ما لا يقل عن 35 قذيفة على مدينة «كوبانى» الكردية السورية على الحدود مع تركيا صباح أمس، ونقلت قناة «سكاى نيوز» أمس عن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف الدولى ضد التنظيم ردت بضربتين استهدفتا التنظيم فى الجبهة الجنوبية ومناطق أخرى فى المدينة، وقال المرصد إن طائرات التحالف الدولى شنت 4 غارات على الأقل على مناطق فى «ريف البوكمال» قرب الحدود السورية العراقية، مشيراً إلى أن هناك معلومات عن مقتل عدد من مقاتلى التنظيم. وذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن أحد أبناء مدينة «طرابلس» بشمال لبنان قُتل خلال قتاله مع تنظيم «داعش» فى «كوبانى»، فيما كشفت مصادر أمنية أن 20 شاباً من شمال لبنان غادروا البلاد للالتحاق ب«داعش». كما قامت مجموعة ملثمة يُقدَّر عددها ب100 شخص من أنصار منظمة «حزب العمال الكردستانى» بقطع الطريق البرى فى ضواحى بلدة «جيزرة» التابعة لمحافظة «شرناق» بجنوب شرق تركيا وكانوا يحملون بنادق «كلاشنيكوف»، وذكرت محطة «إن تى فى» الإخبارية التركية أمس أن أنصار المنظمة الكردية قطعوا الطريق أمس الأول احتجاجاً على مقتل أحد أعضاء منظمتهم فى مدينة «كوبانى»، واضطرت قوات الشرطة للتدخل لتفريق المتظاهرين بعد استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.