أعلن رئيس لجنة نوبل للسلام «ثوربيورن ياجلاند»، صباح أمس، عن فوز منظمة الاتحاد الأوروبى بجائزة نوبل للسلام لعام 2012، لتكون بذلك المنظمة الرابعة والعشرين التى تحصل على هذه الجائزة منذ عام 1901 حتى الآن، مشيراًً إلى أن قرار الاختيار تم اتخاذه بالإجماع. قال ياجلاند، خلال مؤتمر صحفى فى أوسلو بمناسبة إعلان الجائزة، إن هذه الجائزة تم منحها للاتحاد الأوروبى، الذى يضم حالياً 27 دولة، تقديراً لتعزيز التعاون داخل أوروبا، وكذلك دوره فى تدعيم السلام والاستقرار فى مختلف أنحاء القارة الأوروبية. يعود تاريخ إنشاء الاتحاد الأوروبى إلى عام 1951 عندما تم تشكيل ما يسمى «الجماعة الأوروبية للفحم والصلب»، التى ضمت ألمانيا (الغربية آنذاك) وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، قبل أن تتم تسميتها بالمجموعة الاقتصادية الأوروبية أو «السوق المشتركة»، التى تم تأسيسها فى اتفاقية روما لعام 1957، والتى دخلت إلى حيز التنفيذ فى العام التالى. يتشكل الاتحاد الأوروبى من ثلاث مؤسسات هى المجلس الأوروبى، الذى يضم رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء، والذى يُعنى بعملية اتخاذ القرار، والمفوضية الأوروبية، التى تعتبر الجهاز التنفيذى للمجلس، والبرلمان الأوروبى، الذى يعتبر الجهاز الرقابى والتشريعى للمنظمة. من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز، أمس، عن سروره لحصول الاتحاد الأوروبى على الجائزة. وقال «شولتز» على حسابه الشخصى على «تويتر»، بعد منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبى فى أوسلو: «أشعر بالتأثر الشديد وبشرف كبير، لأن الاتحاد الأوروبى فاز بجائزة نوبل للسلام».