اجتماعات مكثفة فى «أديس أبابا» و«الخرطوم» لإيجاد حل للأزمة الليبية

«حفتر»: التعاون مع مصر لا يزال محدوداً.. وقائد سلاح الجو: الإسلاميون ينقلون غاز «الخردل» وصواريخ «سكود» إلى «مصراتة»

انعقد، أمس، اجتماع «لجنة الاتصال الدولى الخاصة بليبيا»، فى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، لإيجاد حل سريع للوضع فى ليبيا، بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، وممثلين للاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة، ودول جوار ليبيا، فيما يعقد اليوم فى العاصمة السودانية «الخرطوم» اجتماع لدول الجوار الليبى لمناقشة تطورات الأوضاع فى ليبيا. وقال المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقى إلى ليبيا، دليتا محمد دليتا، إن اجتماع لجنة الاتصال بليبيا «الأول من نوعه الذى تعقده اللجنة فى مقر الاتحاد الأفريقى لبحث الوضع فى ليبيا». وأضاف «دليتا»، فى تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول»، أنه «توجد رؤية متقاربة إن لم تكن مشتركة لإيجاد حل للأزمة فى ليبيا». واعتبر المبعوث الأفريقى اجتماع لجنة الاتصال الدولى فرصة كبيرة ل«الاتحاد الأفريقى» و«الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأوروبى» لإيجاد حل سريع للوضع فى ليبيا. وتستضيف «الخرطوم»، اليوم، الاجتماع الخامس لوزراء خارجية دول جوار ليبيا الذى من المنتظر أن يعتمد مبادرة سودانية للمصالحة بين الفصائل الليبية المتنازعة على السلطة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، أمس الأول، عن تواصلها مع العديد من أطراف النزاع، فى محاولة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية فى ليبيا من خلال الحوار. وستدعو البعثة إلى جولة جديدة من الحوار السياسى فى التاسع من ديسمبر، لوقف الاقتتال وإنهاء معاناة المدنيين وضمان عودة العملية السياسية فى المرحلة الانتقالية إلى مسارها والمحافظة على سيادة وسلامة أراضى ليبيا ووحدتها الوطنية. فيما دعا، أمس الأول، «المؤتمر الوطنى العام»، المنتهية ولايته، بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا للتشاور معه بشأن عقد اجتماع تحضيرى، تحدد فيه أطراف وأسس وأنماط الحوار الوطنى.
فى سياق آخر، قالت قناة «العربية» الإخبارية، أمس، إن «عمر الحاسى، رئيس الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، الخاضع لسيطرة الإسلاميين فى العاصمة طرابلس، تقدم باستقالة من منصبه»، ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل، بينما لم يصدر أى رد رسمى من حكومة «طرابلس» أو المؤتمر المنتهية ولايته.
فى سياق متصل، قال قائد عملية «كرامة ليبيا»، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إنه «سعيد بموقف مصر المشرف فى مواجهة الإرهاب ومساندتنا»، لكنه أوضح أن «التعاون مع مصر ما زال محدوداً، وفق تصريحات لقناة «الشروق» الجزائرية، مساء أمس الأول. وقال «حفتر» إنه يطبق «أجندة الشعب الليبى التى حددها لنا هو بنفسه وخلال أيام سوف ستتم محاصرة معاقل الإرهاب».
من جهته، قال قائد أركان السلاح الجوى بالجيش الليبى، العميد ركن طيار صقر الجروشى، وفق ما نقلت «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، أمس، إن «قوات درع ليبيا 3، (وهى ميليشيات إسلامية)، بدأت فى نقل غاز الخردل من مخازن الجفرة، وصواريخ سكود فى منطقة سبها إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا». وأعلن «الجروشى» أن «سلاح الجو الليبى سيقوم بعملية استهداف لقوات الدرع 3 تفادياً لحدوث أى كارثة إزاء استخدام مثل هذه الأسلحة».