قال الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنه يجب ألا يحمل الاختلاف في الآراء والثقافات أي مشاعر سلبية تجاه البشر وبعضهم البعض للارتقاء والوصول إلى أهم النقاط الإيجابية. وأشار الأسقف العام ورئيس المركز الأرثوذكسي بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية، خلال فعاليات الموسم الثقافي لجامعة عين شمس، في ندوة بعنوان «ثقافة الاختلاف وفن الحوار»، إلى مقولة الإمام الشافعي «إن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب». مصر استضافت جميع الديانات وأكد الأنبا أرميا، أن مصر استضافت جميع الديانات وفتحت أبوابها لكل الثقافات المختلفة، وأشار إلى أن أي علاقة إنسانية بدون احترام للآخر لن تكون علاقة سوية، لأنها سيغلب عليها طابع المشاحنات وسيؤدي إلى الفوضوية والعشوائية المبالغ فيها. من الأمور المهمة في ثقافة الاختلاف هي الحرية وأوضح نيافة الأنبا أرميا، أنه من الأمور المهمة في ثقافة الاختلاف هي الحرية، منوهًا بشرط أن تكون الحرية المسؤولة، لافتا إلى أن الإرهاب الغاشم لم يفرق بين المسيحيين والمسلمين، مؤكدًا أن الشعب المصري يد ونسيج واحد ويظهر ذلك في وقت المحن والأزمات، وأن من يسعى لتمزيق شمل وجمع الشعب المصري الأصيل لن يفلح في تنفيذ كيده ومكره. ومن جانبه قال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، خلال افتتاح فعاليات الندوة، إن لا بد من مقاومة الأفكار المتطرفة بالعلم والرقي في الحوار، لأن الهدف من العلم والتعليم ليس النجاح في المراحل التعليمية والجامعات بل المقصد هو التفوق في كل المجالات والتخصصات. وجاء ذلك على هامش فعاليات ندوة «ثقافة الاختلاف وفن الحوار» بجامعة عين شمس، التي انعقدت تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة، وبضيافة الدكتور عمرو الورداني أمين عام الفتوى ومدير الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، ونيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.