أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي الحامدي، أن تونس تنسق عن قرب وبكثافة مع الأشقاء في مصر والجزائر وليبيا وبقية دول الجوار، من أجل محاولة إيجاد مخرج للأزمة الليبية بالتعاون مع الفاعلين على الأرض من ممثلي كل الأطراف الليبية. وقال "الحامدي"، في تصريحات نقلتها صحيفة "الصباح" التونسية، أمس، إن "من بين أبرز الانجازات التي تحققت هذا العام تطوير التنسيق السياسي والأمني بشكل غير مسبوق مع الدول المغاربية ومع الدول العربية لاسيما المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة". ونفى "الحامدي" ما تردد عن طلب تقدمت به "واشنطن" إلى دول المنطقة وخاصة تونس والجزائر لتمكينها من تسهيلات على الأرض وقواعد عسكرية للتصدي لخطر تسلل مجموعات إرهابية من ليبيا إلى تونس. من جهته، حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، دول العالم من تكرار ما حدث في ليبيا، التي تحولت إلى أرض بلا دولة ومستودع أسلحة للجماعات المتطرفة يهدد أمن الشرق الأوسط. وقال "كيسنجر"، في حوار مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، نُشر أمس، إن "أكثر ما بات يهدد العالم الآن هو وجود دول بلا حكومات"، وأضاف أن "ليبيا تعد مثالاً واضحًا على الفوضى التي تلت إسقاط مفهوم الدولة كوحدة سياسية". وحول تطورات المعارك على الأرض، قال الضابط بالجيش الليبي النقيب مهندس جبريل الشيخي في تصريحات ل"الوطن"، إن قوات الجيش الليبي في تزايد مستمر وتقدم ملحوظ باتجاه تحرير العاصمة الليبية طرابلس، وعلى كافة المحاور تم اجتياح أكثر من منطقة وتحريرها وطرد مليشيات ما يسمى "فجر ليبيا" الإخوانية. وأضاف النقيب بالجيش الليبي :"الآن القوات تتجه نحو طرابلس بخطة عسكرية منتظمة ودقيقة".