تونس: ننسق مع مصر والجزائر فيما يتعلق بالوضع في ليبيا

قال وزير الشئون الخارجية التونسي المنجي الحامدي، إن تونس تنسق عن قرب وبكثافة مع مصر والجزائر وليبيا وبقية دول الجوار، من أجل محاولة إيجاد مخرج للأزمة الليبية بالتعاون مع الفاعلين على الأرض من ممثلي كل الأطراف الليبية.
وأوضح الحامدي في تصريحات نقلتها صحيفة ''الصباح'' التونسية اليوم السبت، أن من بين أبرز الانجازات التي تحققت هذا العام تطوير التنسيق السياسي والأمني بشكل غير مسبوق مع الدول المغاربية ومع الدول العربية لاسيما السعودية ومصر والامارات.
ورأى أن مستقبل تونس الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي رهن بالتطورات التي تشهدها ليبيا ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية فيها وبين مئات ألاف الضيوف الليبيين والليبيات المقيمين في تونس .
وأضاف 'لا أتوقع أن تتحسن الاستثمارات في تونس، بلادنا مهددة بحريق مشتعل وقد ترتفع نيرانه في أي وقت من جهة حدودها الجنوبية الشرقية وفي بلدان عديدة في منطقة الساحل والصحراء، حيث أن من بين ما يزيد الاضطرابات الأمنية والعسكرية والسياسية خطورة في ليبيا أن المعلومات المتوفرة تؤكد تواجد مجموعات من المسلحين التونسيين بين الميليشيات الليبية المتصارعة والعصابات المتهمة بالارهاب''.
وأوضح أن إدراك تونس لتعقيدات التصعيد الأمني والعسكري كان وراء دعوتها إلى مصالحة وطنية سياسية بين الأطراف الليبية المتصارعة سياسياً وأمنياً وعسكرياً، مشيراً إلى وجود عشرات الآلاف المسلحين ونحو 20 مليون قطعة سلاح أغلبها خاضعة لميليشيات وليس للدولة الليبية.
وكشف الحامدي أنه أجرى مشاورات مع 30 دولة عربية وأفريقية وأوروبية وأمريكا عبر سفرائها، حول تصورهم لسيناريوهات حلحلة الوضع في ليبيا وانعكاسات ذلك على تونس في صورة شن مجموعات من الإرهابيين وال170 ميليشياً مسلحة هجمات على البوابات التونسية الليبية لمحاولة السيطرة عليها واختراق المجال التونسي، مشيراً إلى أن الاجابات كانت تفضيلهم الحل السياسي على الخيار العسكري والأمني.
ونفى ما تردد عن طلب تقدمت به واشنطن إلى دول المنطقة وخاصة تونس والجزائر من أجل تمكينها من تسهيلات على الأرض وقواعد عسكرية للتصدي لخطر تسلل مجموعات إرهابية من ليبيا إلى تونس، مستبعداً هذا السيناريو.
وأكد أن كل لقاءاته مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين ومع القائد العام للقوات الأمركية افريكوم، أكدت رفض تونس لكل سيناريوهات إقامة قواعد أجنبية على الأراضي التونسية.