تراجع أسعار الغاز في آسيا مع توقف إمدادات روسيا عن بولندا وبلغاريا

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا نهاية الأسبوع الجاري، بعد ارتفاعها لفترة وجيزة، في وقت سابق هذا الأسبوع، بفعل توقف الإمدادات الروسية عن بولندا وبلغاريا مع تراجع الطلب الآسيوي على الواردات.
وقالت مصادر صناعية لوكالة «رويترز»، إن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال لتسليم يونيو في شمال شرق آسيا قدر ب23.50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض قدره 1.90 دولار أو 7.5٪ عن الأسبوع السابق.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقفت شركة غازبروم الروسية إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا لرفضها دفع ثمن الغاز عبر آلية الدفع الجديدة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية وتسبب في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في اليابان وكوريا.
قال أليكس فرولي، محلل الغاز الطبيعي المسال في شركة البيانات «ICIS»، إنه على الرغم من ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع، إلا أنها لم ترتفع إلى المستويات التي شوهدت في مارس عندما اندلعت الحرب في أوكرانيا، أو عندما كانت هناك مخاوف بشأن الطلب في فصل الشتاء في ديسمبر.
وقف الإمدادات الروسية
وقال فرولي: «توقفت ثلاث دول أوروبية الآن عن تلقي الغاز الروسي. وأوقفت ليتوانيا طواعية الشراء بينما قطعت روسيا الإمدادات عن بولندا وبلغاريا. وسيؤدي ذلك إلى زيادة الطلب الفوري على الغاز الطبيعي المسال في المنطقة».
وأضاف: «مع ذلك، لا ينبغي أن يضيف الكثير من الضغط الإضافي على السوق في هذه المرحلة لأننا الآن في موسم بين ذروة الطلب في الشتاء والصيف، في حين أن الصين قد تحرر بعض الشحنات للبيع في أماكن أخرى لأن عمليات الإغلاق تبطئ النشاط الاقتصادي».
وتوقع محللون أن تحديد الأسعار حول نطاق متوسط 20 دولارًا / مليون وحدة حرارية بريطانية، حيث يشهد الطلب من شمال آسيا هدوءا، على خلفية ارتفاع مستويات المخزون في اليابان وعمليات الإغلاق المستمرة المتعلقة ب«كوفيد» في الصين.
أرقام قياسية في أوروبا
وفي أوروبا، وصلت القارة إلى رقم قياسي جديد لواردات الغاز الطبيعي المسال في أبريل، متجاوزة بذلك مستويات يناير التي تجاوزت 10 ملايين طن.
وبداية من أمس 28 أبريل، استوردت أوروبا 12 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال مع توجه حوالي 7.3 مليون طن إلى شمال غرب أوروبا: بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تبلغ واردات آسيا 20.55 مليون طن في أبريل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2020، وفقًا لشركة البيانات "Kpler"، ومن المتوقع أن تبلغ حصة الصين حوالي 4.56 مليون طن، وهو ما سيكون الأضعف منذ أكتوبر 2019.