احتفل العالم أمس باليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي أقرته المنظمة العامة للملكية الفكرية، للاطلاع على الدور الذي تؤدّيه الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع، وكيف يمكن للمخترعين والمبتكرين استخدام حقوق الملكية الفكرية من براءات اختراع وعلامات تجارية «براندز» وتصاميم صناعية وحق مؤلف لتحقيق أهدافهم، وخلق فرص العمل والتصدي للتحديات المحليّة والعالمية المشتركة مثل تغير المناخ والصحة والفقر والحاجة لإطعام سكان العالم، ودعم تطوّر المجتمع والوطن. حضارة ذات طابع أصيل ومتفرد في جميع المجالات وبتلك المناسبة، احتفى قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار تقرير بكشف عن دور الحضارة المصرية في دعم مجالات الفن والإبداع وأكد التقرير أن الحضارة المصرية كانت حضارة ذات طابع أصيل ومتفرد في جميع المجالات، مثل الكتابة والفن والعمارة والطب والفكر الديني. تعتمد الحضارة المصرية القديمة على الإبداع فكانت تعتمد الحضارة المصرية القديمة على الإبداع الأصلي مما جعلها في حد ذاتها علامة معتمدة تتأثر بها وتأخذ وتستمد منها باقي الحضارات المعاصرة لها، وظلت إسهاماتها ذات تأثير حتى يومنا هذا. الملكية الفكرية ظهرت في مصر القديمة وأكد التقرير أن الملكية الفكرية ظهرت في مصر القديمة وتحديدًا فيما يخص العلامات التجارية «براندز» وتطورها، لأن نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط وفرا الوسائل للتجار المصريين القدماء لنقل البضائع وبيعها للمشترين عن بعد، فكان هناك فرصة كبيرة لهؤلاء التجار والصناع لتوظيف العلامات من أسماء ورموز من خلال التطريز، الطلاء، الحرق، والحفر على سلعهم كعلامات تجارية. كما ظهرت العلامات التجارية بشكل أوضح في مصر القديمة تحت الحكم الروماني بعد معركة أكتيوم في 31 قبل الميلاد، وظهرت على شكل طوابع كعلامة تجارية رسمية عليها اسم وعلامة الصانع، ما يؤكد لنا أن المصريين القدماء زرعوا بذور النمو اللاحق للعلامات التجارية الحديثة وقانونها.