احتفل قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار، باليوم العالمي للمكية الفكرية، والذي يوافق 26 إبريل من كل عام، والذي أقرته المنظمة العامة للملكية الفكرية للإطلاع على الدور الذي تؤدّيه الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع، وكيف يمكن للمخترعين والمبتكرين استخدام حقوق الملكية الفكرية من براءات اختراع وعلامات تجارية وتصاميم صناعية وحق مؤلف لتحقيق أهدافهم وتوليد الدخل، وخلق فرص العمل والتصدي للتحديات المحليّة والعالمية المشتركة مثل تغير المناخ والصحة والفقر والحاجة لإطعام سكان العالم، ودعم تطوّر المجتمع والوطن. وقالت صفحة قطاع المتاحف الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، إن الحضارة المصرية كانت حضارة ذات طابع أصيل ومتفرد في جميع المجالات مثل الكتابة والفن والعمارة والطب والفكر الديني، فكانت تعتمد الحضارة المصرية القديمة على الإبداع الأصلي مما جعلها في حد ذاتها علامة معتمدة تتأثر بها وتأخذ وتستمد منها باقي الحضارات المعاصرة لها، وظلت إسهاماتها ذات تأثير حتى يومنا هذا. وظهرت الملكية الفكرية في مصر القديمة وتحديدًا فيما يخص العلامات التجارية وتطورها، لأن نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط وفرا الوسائل للتجار المصريين القدماء لنقل البضائع وبيعها للمشترين عن بعد، فكان هناك فرصة كبيرة لهؤلاء التجار والصناع لتوظيف العلامات من أسماء ورموز من خلال التطريز، الطلاء، الحرق، والحفر على سلعهم كعلامات تجارية. وظهرت العلامات التجارية بشكل أوضح في مصر القديمة تحت الحكم الروماني بعد معركة أكتيوم في 31 قبل الميلاد وظهرت على شكل طوابع كعلامة تجارية رسمية عليها اسم وعلامة الصانع، مما يؤكد لنا أن المصريين القدماء زرعوا بذور النمو اللاحق للعلامات التجارية الحديثة وقانونها.