ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء 27 أبريل، بعد أن قالت شركة غازبروم الروسية التي تسيطر عليها الدولة، إنها علقت بالكامل شحنات الغاز إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم السداد بالروبل. وفي بداية تعاملات اليوم، قفزت أسعار عقود الغاز في البورصات الأوروبية بنحو 21% متجاوزةً بذلك مستوى 1350 دولارا لكل ألف متر مكعب. وتأتي هذه الخطوة بعد إبلاغ البلدين في 26 أبريل بالوقف الوشيك في حالة عدم امتثالهما لشروط الدفع الجديدة. روسيا أبلغت الدول بالتوقف لعدم المتثالها لشروط الدفع وقالت جازبروم في بيان «حتى نهاية يوم العمل في 26 أبريل، لم تتلق شركة جازبروم إكسبورت مدفوعات لإمدادات الغاز في أبريل من بلغاريا وبي بولندا بالروبل». وأضافت الشركة أنه تم إبلاغ الأطراف المقابلة في الوقت المناسب بأن مدفوعات الغاز الموردة اعتبارًا من 1 أبريل يجب أن تتم بالروبل باستخدام الآلية الجديدة. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا في 31 مارس ينص على أنه يجب على المشترين في الاتحاد الأوروبي دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل عبر آلية جديدة لتحويل العملة، وإلا فقد يتم تعليق الإمدادات. خفض شحنات الترانزيت بأحجام معادلة إذا كان هناك شراء غير مصرح وقالت غازبروم أيضًا إنها ستخفض شحنات الترانزيت بأحجام معادلة إذا كان هناك شراء غير مصرح به في بلغاريا أو بولندا. وقالت جازبروم: «بلغاريا وبولندا دولتان عبور. في حالة السحب غير المصرح به للغاز الروسي من أحجام الترانزيت إلى دول ثالثة ، ستنخفض إمدادات النقل بهذا الحجم». وقالت كل من بلغاريا وبولندا إنهما لن تحتاجا إلى اتخاذ أي إجراءات تقييدية حتى الآن بشأن استهلاك الغاز. وقالت الوزارة البلغارية إنها أوفت بالتزاماتها بالكامل وسددت جميع المدفوعات المطلوبة بموجب اتفاقها مع غازبروم «في الوقت المناسب وبشكل صارم ووفقًا لبنودها». تستورد بلغاريا الغاز الروسي بموجب عقد استيراد طويل الأجل من المقرر أن ينتهي في نهاية عام 2022، وقال المسؤولون مرارًا إنهم لن يمددوه. في العام الماضي، استوردت 9.9 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، لتلبي حوالي 63% من الطلب، وشكلت وارداتها من غازبروم حوالي 53% من الاستهلاك في الربع الأول. وتنقل بولندا أيضًا الغاز الروسي عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، حيث تأخذ كميات من الغاز على الحدود مع بيلاروسيا وتنقل الغاز إلى مالنو على الحدود مع ألمانيا. بالنسبة لبلغاريا، من المقرر أن تنتهي اتفاقية توريد الغاز لمدة 10 سنوات بين شركة بولجاراز الحكومية المستوردة للغاز وجازبروم لتوريد ما يصل إلى 2.9 مليار متر مكعب في السنة من الغاز في نهاية عام 2022. واستبعدت بلغاريا في منتصف مارس إجراء محادثات مع شركة غازبروم بشأن اتفاقية جديدة لاستيراد الغاز، بينما يستمر الصراع في أوكرانيا، وتعهدت بدلاً من ذلك بمواصلة التعامل مع موردين بديلين. وقالت إن هناك بدائل للغاز الروسي وأن هناك قدرة في خط أنابيب عبر البلقان يمكن استخدامها في التدفق العكسي. تاريخياً، كانت بلغاريا تعتمد بالكامل تقريبًا على واردات الغاز الروسي، والتي كانت تُزود عبر خط أنابيب عبر البلقان، جنبًا إلى جنب مع كميات صغيرة جدًا من الإنتاج المحلي. منذ بداية عام 2020، تستورد بلغاريا غازها الروسي عبر خط أنابيب ترك ستريم، واستوردت العام الماضي ما يقدر بنحو 2.8 مليار متر مكعب عبر هذا الطريق، وفقًا لبيانات ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس. كما استوردت حوالي 0.5 مليار متر مكعب من الغاز من أذربيجان عبر ممر الغاز الجنوبي، ويمكنها أيضًا استيراد الغاز الطبيعي المسال المعاد تحويله إلى الغاز الذي تم إنزاله في المحطة اليونانية. من المتوقع أن ترتفع الإمدادات عبر ممر الغاز الجنوبي إلى المستوى المتعاقد عليه 1 مليار متر مكعب في السنة بمجرد أن يبدأ خط الربط الكهربائي بين اليونان وبلغاريا، والمتوقع في يوليو من هذا العام، بحسب مذكرة ستاندرد آند بورز.
