خفض بنك أوف أمريكا توقعاته لارتفاع الأسعار في منتصف العام الجاري، وقال إن ملايين براميل النفط التي تطلقها الولاياتالمتحدة وحكومات أخرى في السوق العالمية يجب أن تساعد في إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة هذا الصيف. وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس إنها ستطلق مليون برميل من النفط يوميًا لمدة 6 أشهر من احتياطي البترول الاستراتيجي للبلاد، وهي كمية غير مسبوقة مع ارتفاع أسعار الغاز الشهر الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، كما وافق أعضاء وكالة الطاقة الدولية بشكل جماعي على الإفراج عن ملايين البراميل من النفط من احتياطيات الطوارئ الخاصة بهم. تعديل توقعات أسعار النفط الي 120 دولار ومن المفترض أن تقلل موجة النفط المطلق من مخاطر ارتفاع خام برنت إلى 150 دولارًا للبرميل بحلول منتصف العام، وفقًا لبنك أوف أميركا، الذي عدل توقعات أسعار ذروة الصيف إلى 120 دولارًا للبرميل، وقال البنك الاستثماري إن الطلب على النفط قد يتراجع مؤقتًا في الربع الأول من عام 2022 مع صعود أسعار النفط. وقال الرئيس العالمي للسلع في بنك أمريكا فرانسيسكو بلانش، في مذكرة بحثية، إن «الإفراج عن مخزونات النفط الحكومية الإستراتيجية وإغلاق كورونا في الصين قد غير مسار أسعار النفط الذي نشرناه في أوائل مارس وخفض أسعار النفط». تأثير كورونا على اقتصاد الصين وسبق أن دفع تفشي فيروس كورونا في الصين المسؤولين إلى إغلاق النشاط في مدينة شنغهاي، أكبر مدن الصين، وأغلقت مدينة قوانغتشو الصناعية وصول الوافدين إلى المنطقة، وألقى تجدد انتشار الفيروس بثقله على توقعات الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مما أدى إلى انخفاض خام برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة 4% خلال جلسة يوم أمس الاثنين، وجرى تداول خام برنت بسعر يقل قليلاً عن 99 دولاراً للبرميل وانخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 95 دولاراً للبرميل. وتجاوز سعر خام برنت في أوائل مارس 139 دولارًا للبرميل وسط مخاوف بشأن انخفاض الإمدادات من روسيا المنتجة الرئيسية للنفط في الوقت الذي شنت فيه حربها على أوكرانيا 24 فبراير الماضي، مما أدى إلى فرض عقوبات من قبل الدول الغربية وفرض حظر على الواردات من قبل الولاياتالمتحدة.