قالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن الأجهزة الأمنية بالجيزة، تقوم بالتنسيق مع كبار العائلات للتوصل إلى صلح بين أهالى قريتى غمازة والإخصاص بالصف بعد اشتباكات بين أهالى القريتين بسبب خلافات على قطعة أرض مملوكة للدولة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص واحتراق 12 منزلاً. وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق مع 22 شخصاً من كبار العائلات من كل قرية على بنود التصالح، ولا تزال الأجهزة الأمنية والشعبية تواصل جهودها للتوصل إلى الاتفاق على يوم محدد لعقد جلسة صلح وإنهاء تلك الخصومة. وتابعت المصادر أن الشرطة ستظل موجودة بالقريتين تحسباً لتجدد الاشتباكات، وأضافت المصادر أنه تمت الاستعانة ب 12 تشكيلاً من قوات الأمن المركزى و8 مجموعات مسلحة ومدرعة فهد ومصفحة مرسيدس و39 مجموعة قتالية، للسيطرة على الاشتباكات. ومن ناحية أخرى، تواصل نيابة الصف بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، تحقيقاتها فى الواقعة، وتسلمت النيابة برئاسة هانى شتا تحريات المباحث حول الواقعة، وتضمنت التحريات التى أعدها العميدان رشدى همام ومحمود شوقى والمقدم محمد مختار، وكشفت أن أكثر من 5 آلاف شخص من أهالى القريتين شاركوا فى الاشتباكات، وأضافت التحريات أن أعمارهم تتراوح ما بين 11 و55 سنة من أطفال ورجال بالقريتين، وأضافت التحريات أنه تم استخدام البنادق الآلية والخرطوش وزجاجات المولوتوف، مما أسفر عن احتراق 4 منازل ومحلين من قرية الإخصاص، بالإضافة إلى احتراق 6 منازل من قرية غمازة، وكشفت التحريات أن ثلاثة من القتلى من قرية الإخصاص لقى أحدهم مصرعه بطلق نارى والآخر حرقاً داخل فيلته بعد اشتعال النيران فيها أثناء الاشتباكات، أما القتيل الثالث فقد لقى مصرعه صعقاً بالكهرباء إثر سقوط «كابل كهربائى عليه»، وانتهت التحريات إلى أن المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم أطلقوا الرصاص فى الاشتباكات، وأشارت إلى أن قطعة الأرض التى تسببت فى الاشتباكات مساحتها قيراط واحد مملوك للدولة، باشر التحقيقات وانتقل للمعاينة فريق من النيابة ضم كلا من عمرو جمال ومحمد هانى مديرى النيابة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.